أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة وصول وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الأحد لمواصلة المباحثات حول تصدير الغاز الطبيعي من حقل "تمار" الإسرائيلي إلى مصر.
وذكرت الإذاعة أن جولة المباحثات السابقة حول نفس الموضوع كانت عقدت في العاصمة المصرية قبل أسبوع.
ونقلت صحيفة "مصراوي" عن مصادر مطلعة عقب انعقاد جولة المباحثات السابقة أن الطرفين الإسرائيلي والمصري استعرضا ملف مد خط أنابيب جديد للغاز من حقول "تمار" إلى مصر بتكلفة حوالي نصف مليار دولار.
ويقع "تمار" الذي اكتشف في عام 2009، على مسافة 90 كيلومترًا قبالة الساحل الشمالي لفلسطين المحتلة، ويحتوي على ما يقدر بعشرة تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
وتملك شركة "نوبل إنرغي"، ومقرها ولاية تكساس الأمريكية، حصة قدرها 36% من حقل "تمار"، بينما تملك شركة "إسرامكو نيجيف" الإسرائيلية حصة قدرها 28.75%، وتمتلك كل من شركتي "أفنير أويل إكسبلوريشن" و"ديليك دريلينغ"، التابعتين لمجموعة "ديليك"، حصة قدرها 15.625%، في حين تملك شركة "دور غاز إكسبلوريشن"، حصة قدرها 4%.
وتعاني مصر من مشاكل كبيرة في توفير الغاز للمصانع كثيفة الاستهلاك في نفس الوقت الذي تحرص على إرساله لمحطات الكهرباء للحد من انقطاع الكهرباء عن المواطنين.
ويشهد إنتاج مصر من الغاز تراجعا منذ منتصف التسعينات ولاسيما من الحقول القديمة بخليج السويس ودلتا النيل.
لكن الحكومة تعمل على السماح للقطاع الخاص باستيراد الغاز لتخفيف العبء عليها. كما تشجع الحكومة الشركات المحلية والأجنبية على تحقيق اكتشافات جديدة في مجال الغاز لخفض الاعتماد على الواردات.
ووافقت مصر بمايو 2015 على السماح للقطاع الخاص باستيراد الغاز الطبيعي أو المسال من الخارج واستخدام الشبكة القومية للغازات في تسويقه مقابل تعريفة نقل.