أنت رجل، عبارة تخاطبين بها طفلك المراهق الصغير، ولا تعرفين أنها قد تترك آثارها النفسية عليه، وبأن ذلك يعني أن يقوم بتصرفات غير محسوبة، فهو يتميز بالاندفاع والتهور بعد انقضاء سن الطفولة، ويتأرجح الآن ما بين الطفولة والشباب، فكيف تحولين هذه العبارة لخطوة فعلية؟
علميه أن يحل المشكلات ويواجهها عن طريق لعبة طريفة وقصيرة، وقد اختارتها "سيدتي وطفلك" لك؛ لكي تجربي أن تكوني مع طفلك موجهة ومرشدة، وتكتشفين جانباً من شخصيته:
• احكي له الحكاية التالية على سبيل المثال: سافر أحمد بالباخرة وفي الطريق هبت عاصفة فغرق ركاب السفينة، وبقي أحمد على قيد الحياة ولكن ألقته الأمواج على شاطئ جزيرة بعيدة.
• وجد أحمد كمية كبيرة من النخيل وأشجار جوز الهند، وكذلك زجاجات فارغة تركها آخرون ورحلوا.
• لم يكن هناك بشر ولا حيوان فوق الجزيرة.
• الآن اطلبي من طفلك أن يقترح حلولاً للخروج من هذا المأزق مثل:
1. هل يحرق الأشجار لتراه الطائرات؟
2. هل يصنع قارباً من نحت سيقان الأشجار؟
3. هل يعلق قطعة من ملابسه على شجرة عالية لكي تراها الطائرات؟
4. هل يكسر الزجاج ويطحنه ويملأ به تجويف حبات جوز الهند العالية لتراها الطائرات وتنقذه؟
في حال أن طفلك المراهق الصغير قد فكر بأحد هذه الحلول فسوف تكتشفين أنه:
• يفكر بطرق غير تقليدية لحل المشاكل.
• أنه يفكر بكل الاتجاهات.
• أنه لا يعرف المستحيل
والآن ابتكري قصصاً أخرى، واطلبي من ابنك أن يجد حلاً لمشكلة كبيرة تواجه البطل مثل: فقدان المال في مكان غريب.
ضياع مفتاح الغرفة وهكذا........