اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالجدل بين السعوديين، إثر إعلان المحاضرة السعودية، ھوازن میرزا العمل على إنشاء ما يسمى بـ"أكاديمية التعدد"، التي ستتيح للشباب الزواج بثلاث زوجات معًا، ضجّة واسعة على مواقع التواصل في المملكة، وسط انتقادات لاذعة لمشروعها.
وقالت هزازن ميرزا، إن الجمعية ستبدأ فور انتهاء التراخيص الرسمية، بالعمل على إتاحة الزواج للراغبين بالتعدد بثلاث زوجات معًا، على أن تقدم لهم الزوجة الرابعة مجانًا.
وأوضحت ھوازن -خلال لقاء على قناة روتانا خليجية، مساء أمس الأحد (26 مارس 2017)- إن الجمعية لا تزال قيد الإنشاء بانتظار الموافقات الرسمية من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، قبل أن تبدأ بممارسة عملها فعليًّا.
وأضافت، المحاضرة في جامعة الملك عبدالعزيز، أن أكاديمية تعدد الزوجات التي تهدف إلى وضع حل لظاهرة العنوسة في المملكة، سوف تقوم على تزويج شابّ عزبٍ بثلاث زوجات (آنسة ومطلقة وأرملة) خلال شهر واحد، وإذا نجحت التجربة ستقدم له الزوجة الرابعة، مجانًا، بعد عشر سنوات.
وأشارت إلى أن الأكاديمیة، سیكون بها نخبة من الاستشاريين النفسيين المتخصصين في أمور الزواج، وتعمل على التوافق بین الشاب الراغب في الزواج وخوض تجربة التعدد، وبین النساء اللائي يرغبن في الزواج، على أن يحضروا إلیها فقط 3 مرات في الأسبوع.
وبیّنت أن الشاب والنساء الثلاث، لا بد أن يوافقوا على المبدأ، وكذلك أهلوهم، ويستمرون في الأكاديمیة لمدة 6 أشھر، مع مراعاة المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وأن يكون الشابّ قادرًا على الإنفاق على 3 أسر، ھن زوجاته، ولو نجح الزوج في التجربة، سیتمّ تزويجه الزوجة الرابعة مجانًا.
وأثارت فكرة ميرزا جدلًا واسعًا على مواقع التواصل، وبرز وسم يحمل اسمها (#هوازن_ميرزا)، ضمن المواضيع الأكثر تداولًا في المملكة، اليوم الإثنين، حيث انتقد عديد من روّاد تويتر ما أدلت به الأكاديمية السعودية.
وكانت غالبية الانتقادات اللاذعة من فريق يغلّب عليه النساء، ومطالب فريق آخر يغلب عليه الرجال، بترك الحرية للراغبين لفعل ما يشاؤون طالما أنهم لا يخالفون القوانين أو الشريعة الإسلامية.
بدوره، انتقد الكاتب أسامة الحازمي، المشروع قائلًا: إن فكرة "أكاديمية التعدد" فكرة خيالية، تصلح كفيلم سينمائي فقط، وإن الرجل الذي يقبل بزوجة ليومين فقط، رجل يطلب عشيقة بالحلال".
وأضاف الحازمي -أثناء مشاركته في الحلقة- أن حاجة امرأة لزوج لمدة يوم أو يومين، هي مجرد حاجة للمعاشرة، لكن نتاج هذه المعاشرة سيكون أطفال، فمن يتحمل مسؤوليتهم؟