26.67°القدس
26.27°رام الله
25.53°الخليل
28.55°غزة
26.67° القدس
رام الله26.27°
الخليل25.53°
غزة28.55°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

خبر: "اعتبرني محمد"... كلمة كادت تودي بـ"سميرة"

لم تكن تدري الفتاة سميرة (اسم مستعار) أن المعاكسة الهاتفية التي جاءتها قبل مدة ستكون بداية لعملية ابتزاز, كادت تفضح شرفها وسمعتها في المجتمع, رغم كونها طالبة جامعية ومن عائلة ملتزمة. وتروي سميرة لموقع "المجد الأمني" عملية الابتزاز التي تعرضت لها على مدار شهرين متواصلين بالقول : كنت أجلس في البيت في ساعة متأخرة, وهممت أن أذهب إلى النوم, لكن في تلك اللحظة رن هاتفي الجوال من رقم غريب لا أعرفه من قبل, وبعادتي لم أرد عليه فأنا لا أرد على الأرقام الغريبة. لكن بعد نصف ساعة اتصل هذا الرقم مرة أخرى... فلم أرد, وبعد دقائق عاود الاتصال فقلت في نفسي لعلها إحدى صديقاتي وهي تحتاج أن تكلمني لأمر مهم. فرددت عليه, فتبين لي أنه شاب, فقلت له من تريد فقال أريد محمد, فقلت له الرقم خاطئ, فقال لي إذا من أنتي, فرددت عليه بقسوة ليس لك دخل وأغلقت الخط عليه. لكن بعد ساعة عاود الاتصال بي فرددت عليه, فقال لي أريد أن اكلم محمد فقلت له الرقم خطأ, فضحك وقال لي اعتبري نفسك محمد وحادثيني, فسخرت منه وقلت له أنا لست محمد. [title]بداية السقوط[/title] في تلك اللحظة كانت بداية المصيبة التي كادت تهلكني عندما استمعت لكلامه فقلت له : اعتبرني محمد.. ماذا تريد من محمد, فقال أريده أن يكون صديقي ورفيق حياتي وبدأ يتغزل فيٌّ لكن على مسمى محمد, فحينها اغتر قلبي مع كلامه الجميل. فطلب أن يتعرف علي فقلت له اسمي وعرفني على اسمه, وقد كانت المفاجئة أنه من نفس الجامعة التي مازلت أدرس فيها, وقال لي بأنه من الأوائل على دفعته وقام بترغيبي بنفسه كثيراً, فأعجبت به وبكلامه المعسول. وقد تكررت الاتصالات منه وفي إحدى المرات طلب مني الايميل الخاص بي, فأعطيته إياه وبدأت أتحدث معه في الكثير من تفاصيل حياتي وأن والدي تاجر كبير وغني ولديه الكثير من الأموال, وقد كان لدي (لاب توب) خاص بي في غرفتي إضافة لانترنت عالي السرعة. وخلال تلك الفترة جعلني أشعر أن حبه صادق وأنه لا يريد مني سوى الزواج وأنه سيتقدم لأهلي خلال فترة وجيزة, وقد طلب مني أن نلتقي, فالتقينا في أحد المطاعم على شاطئ البحر وهناك جعلني أشعر أنه فارس أحلامي ومن سيأخذني إلى مدينة الأحلام السعيدة. وبعد فترة من الزمن طلب مني أن تكون محادثتنا عبر الفيديو, كي يكون الكلام أكثر معنى وأكثر وضوح, وبالفعل صرت كثيرا أتكلم مع عبر كاميرا اللاب توب, وقد كنت أجلس أمامه بدون غطاء رأس وبملابس البيت, وقد أرسلت له عدداً من صوري الخاصة التي كنت متزينة فيها. وفي إحدى المكالمات قال لي بأنه يمر بأزمة مالية خانقة وأن له أموال محجوزة عند ناس وهو بحاجة لـ 300 دولار كي يتمكن من تسيير أموره, وأنه سيعيد لي هذه الأموال, فوفرتها له وأعطيته إياها خلال لقاء جمعنا في أحد مطاعم. [title]الحل الصحيح[/title] لكن بعد هذه المرة, بدأ كثيراً يطلب مني أن أوفر له الأموال, فرفضت وطلبت من أن يعيد الأموال التي أعطيته إياها وقد كان مجموعها 1000 دولار, فسخر مني وقال لي أريد المزيد (وإلا). جلست مع نفسي أفكر لماذا قالي لي كلمة (إلا), وحينها بدأ ضميري يصحوا وتذكرت أن معه الكثير من أوراق الضغط علي, فقررت أن أرفض طلبه, لكن عندما أبلغته أني أريد قطع العلاقة معه وأني لا أريد منه شي وأريد فقط أن يبتعد عني, رفض وقال لي ستأتي بالأموال أم تريديني أن انشر صورك ومحادثاتك على موقع الفيس بوك. فقلت له افعل ما شئت, وبعد يومين أرسل لي رسالة بأنه أنشأ صفحة باسمي فيها صوري وفيها فيديو أثناء محادثتي, فوجدتها بالفعل, فاحترت ماذا افعل هل أخبر أهلي أم أخبر صديقاتي, لكن حتى أتجنب هذه المصيبة وانتهي منها توجهت للمرشدة الاجتماعية في الجامعة, وقلت لها القصة بالتفصيل ووعدتني أن تبقى سراً وان تحل دون أن يعرف بها أحد. وبالفعل من خلال إدارة الجامعة والجهات المختصة بها تم التعرف على ذلك الشاب واستدعاءه بحضور ممثل عن الشرطة, وقد اجبر على إزالة الصور وتسليم جهازه الشخصي للجهات الفنية وتوقيع تعهد بعدم العودة لمثل هذا الأمر وإعادة الأموال لي. ومنذ ذلك اليوم لم يعرف أحد بقصتي غير المرشدة وجهة الاختصاص ولم يعرف أحد وكيف كدت أن انزلق في طريق الهاوية. وهنا أنصح جميع الطالبات بالتوجه للمرشدة الاجتماعية في حال وقوعهن في أي مشكلة كانت سواء عائلية أو عاطفية أو ابتزاز أو غيرها لأنها الأقدر بحلها.