دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الجمعة، من العراق إلى تضامن دولي أوسع مع أهالي الموصل الذين عانوا لسنوات تحت حكم داعش وأشهرا من ويلات المعارك، وشكى من قلة الموارد المتوفرة لدى المنظمة الدولية.
وقال غوتيريس لصحفيين خلال تفقده مخيم "حسن شام" بأربيل، الذي يضم نازحين من الموصل "هؤلاء الناس عانوا الأمرين ولا يزالون يعانون. نحتاج لتضامن أكبر من المجتمع الدولي"، وفق ما أوردت "فرانس برس".
وأضاف: "ليس لدينا الموارد الضرورية لدعم هؤلاء الناس وليس لدينا التضامن الدولي المطلوب".
وأشار إلى أنه "لسوء الحظ، برنامجنا هنا يتم تمويله فقط بنسبة 8 في المئة، وهذا يدل على مدى محدودية مواردنا".
وكان غوتيرس وصل إلى العراق، الخميس، للاطلاع على الأوضاع الميدانية ولقاء المسؤولين العراقيين، وشدد خلال تصريحاته له على أولوية حماية المدنيين.
وتأتي هذه التصريحات بعد مقتل نحو 250 مدنيا عراقيا خلال قصف للتحالف على المدن، وقال إن التحالف إنه قد يكون له دور في مقتل المدنيين.
وتقول الحكومة العراقية إن عدد النازحين من غربي الموصل بلغ أكثر من 230 ألف شخص، فروا من القتال إلى المخيمات المجاورة، التي تفتقر لأبسط المقومات.
وتتزامن زيارة الأمين العام مع استمرار معارك تخوضها القوات العراقية بدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن لاستعادة الموصل، التي سيطر عليها داعش عام 2014.
وأطلقت القوات العراقية بدعم من التحالف في 19 فبراير الماضي عملية استعادة الجانب الغربي للمدينة، بعد أن بسطت سيطرتها على الجانب الشرقي في 24 يناير الماضي.