أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن وضع غزة الدوائي يفوق في خطورته الوضع الذي سبق الحرب على غزة وقالت :" أزمة الأدوية والمستهلكات الطبية دخلت فصلاً جديداً مظلماً يهدد حياة المرضى في الأقسام بالمستشفيات ". وكشف د. اشرف القدرة مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة - خلال مؤتمر صحفي عقد في مستشفى د. عبد العزيز الرنتيسي للأطفال صباح الأربعاء 3-8-2011م- عن ارتفاع عدد المرضى ممن ينتظرون على قوائم العمليات الجراحية جراء نفاذ المستهلكات الطبية , بعد إعلان وزارة الصحة لحالة الطوارئ وخفض العمليات الجراحية إلى الحد الأدنى . رام الله وسياسة التنقيط وبين أن ما يصل مستودعات الوزارة بغزة من أدوية ومستهلكات طبية لايسد الحاجة ومتطلبات المرافق الصحية ،متهماً وزارة الصحة برام الله باتباع سياسة التنقيط التي تضيف معاناة فوق معاناة المرضى . وشدد القدرة على رفض سياسية رام الله بشأن توريد الأدوية رفضاً قاطعاً ,وقال:" نطالب وزارة الصحة برام الله بسرعة إرسال الحصة القانونية وفق تعاقداتها مع البنك الدولي والمتمثلة بنسبة 40 % من حجم التعاقدات" . مأساة حية وكشف عن أن 40% من مرضى القطاع يعانون غياباً حقيقياً لعلاجاتهم اليومية في ظل نفاذ 180 صنفاً من الأدوية و 149 صنفاً من المستهلكات الطبية. وقال :"هذا الأمر انعكس جلياً على التوائم الخمسة من عائلة أبو دية و الذي قضى منهم حتى اللحظة ثلاث توائم و مصير التوأمين الآخرين مجهولة و حرجة و ذلك بسبب غياب إبرة ( ترافاستنت ) اللازمة لإنقاذ حياتهم مما يعانون منه من عدم اكتمال في النمو و ضعف كفاءة الرئة ". وأضاف :" كان من المفترض إعطاء هذه الإبرة لهم خلال الساعات الأولى من الولادة لكن غياب هذه الإبرة من مشافي قطاع غزة و تعنت الاحتلال في إدخالها عبر منظمة الصليب الأحمر الدولي لأكثر من 36 ساعة لتعطى لهم بعد فوات الأوان مما شكل وئداً لطفولتهم بدم بارد". مناشدات ومطالبات وطالب القدرة المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والرباعية الدولية بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من خمس سنوات والضغط على حومة رام الله لإرسال أدوية مرضى غزة . كما دعا وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية والصحية إلى الاطلاع ميدانياً على حقيقة الأزمة التي يعيشها مرضى غزة وتقديم الدعم المناسب للمرضى في الحصول على حقوقهم العلاجية المشروعة . وناشد القدرة في ختام مؤتمره الصحفي الحكومة المصرية بفتح المعابر أمام المساعدات والقوافل الإغاثية ، مطالباً بتسهيل عبور مرضى قطاع غزة والوصول السريع للمشافي المصرية وغيرها وعدم ترك المرضى لابتزاز الاحتلال الصهيوني عبر معبر بيت حانون .