15.01°القدس
14.77°رام الله
13.86°الخليل
18.63°غزة
15.01° القدس
رام الله14.77°
الخليل13.86°
غزة18.63°
الأربعاء 24 ديسمبر 2025
4.3جنيه إسترليني
4.49دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.19دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.3
دينار أردني4.49
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.19

تقرير: 22 عاماً على استشهاد مرعب الاحتلال "كمال كحيل"

الشهيد القسامي القائد كمال كحيل
الشهيد القسامي القائد كمال كحيل
غزة - فلسطين الآن

في ذكرى مرور 22 عاماً على استشهاد القائد القسامي كمال كحيل، لا تزال روحه الفذة وعطاءه المقاوم مصدر إلهام للمجاهدين الذي يواصلون درب الجهاد والمقاومة.

فالقائد كحيل هو من المؤسسين العسكريين الأوائل وصاحب البصمات الأولى للعمل الجهادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 الذي عده الاحتلال أخطر رجالات القسام.

وخلال الانتفاضة برز دور شهيدنا بتطوير أساليب المقاومة ضد الاحتلال، وتراكم فعله حتى بات مسؤولاً عن كشف عملاء الاحتلال وقاد وحدة الإعدام القسامية وعرف بـ "جزار العملاء".

وعاش كحيل حياته قسامياً مطارداً وقارع المحتل في جبهات عدة وشكل كابوساً له بمتفجراته التي حصدت أروحه الجنود الصهاينة وعملياته البطولية وضل لغزاً محيراً للعدو حتى لحظة استشهاده.

ولد القائد كحيل في حي الرمال بمدينة غزة في العام 1961م ونشأ وترعرع بمسجد العباس ونشط في جهاز الأحداث بحركة حماس بإعلان الإضرابات والمواجهات في انتفاضة الحجارة عام 1987ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وخلال مواجهات الانتفاضة ابتكر أسلوباً جديداً في التصدي لجيبات ومتاريس الاحتلال بتجهيز ألواح المسامير وإلقاء القنابل الحارقة في الطرقات التي يسلكها، بينما تلقت المجموعة التي تعمل معه لضربة من الاحتلال باعتقال أفرادها ويتم الكشف عن مسؤولها الأول كمال وفشل اعتقاله.

وفي العام 1992 انضم كحيل إلى كتائب القسام وشكّل مجموعات خاصة وكان على قدر من المسؤولية بتوليه كتيبة الإعدام القسامية وتصفية عدد كبير من عملاء الاحتلال بعد التحقيق معهم وإعدامهم في فيديوهات مصورة.

وتولى قيادة الكتائب شمال قطاع غزة وقام بربط خطوط الاشتباك مع العدو وتعزيز التنسيق مع المجموعات القسامية بمخيم النصيرات وسط القطاع لتنفيذ العمليات.

واشتدت مطاردة الاحتلال له بعد ثبوت صناعته للعبوات الناسفة التي نفذ بها الاستشهادي أيمن عطا الله عمليته والاستشهادي ضياء الشرفا قبل تفجير سيارته، وأسماه الاحتلال "المطلوب الأول في قطاع غزة".

وحسب المقربين منه، أقسم كحيل على نفسه ألا يمسه العدو في حياته بوضع الحزام الناسف دائما على وسطه فيما لم تثنه المطاردة الشهيد عن جهاده فاشتري السلاح من ماله الخاص ونفذ به برفقة المجاهدين العديد من عمليات إطلاق النار التي فاقت 50 عملية كان يعلن عنها عبر مكبرات المساجد.

وبرز أسم الشهيد كحيل في العديد من العمليات البطولية أشهرها قتل المستوطن مرون سوفل في أغسطس 1994 في منطقة كوسوفيم جنوب قطاع غزة، والمشاركة في هجوم على دورية للاحتلال عند مفترق نتساريم في نوفمبر1994 وقتل فيه الجندي نيل أدوين.

وفي الثاني من أبريل عام 1995 لقى القائد كحيل ربه شهيداً كما كان يتمنى بعد أصنافاً من العذابات التي جرعها للمحتل وبعد حياة زاخرة بالجهاد حيث قام الاحتلال باغتياله بواسطة تفجير حقيبة مفخخة داخل شقة في حي الشيخ رضوان شمال غزة ليرتقي مع رفاق دربه حاتم حسان وسعيد الدعس ونضال دبابش.