عبّر مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف مدن دول العالم عن تضامنهم وغضبهم لما تعرضت له مدينة إدلب، عقب الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.
وغرّد ناشطون من مختلف دول العالم على هاشتاغ #خان_شيخون، حيث أرفق أصحابها الوسم بالصور والتسجيلات التي تظهر آثار الكيماوي على المصابين، داعين في الوقت ذاته إلى محاسبة النظام السوري باعتباره المسؤول عن الهجمات.
حيث علق أحد المغردين بجانب نشره صورة للأطفال المصابين، بالقول "تسقط الإنسانية.. تسقط الأمم المنافقة.. تسقط العروبة الزائفة.. أطفال #خان_شيخون يُبادون بأسلحة محرمة إلا على أرواحهم!".
مذيع قناة الجزيرة عثمان آي فرح، غرد على توتير قائلاً: "يشاهدون صور الأطفال الذين قتلهم بشار الأسد بالغازات السامة ثم يتغنون ببطولاته في مكافحة الإرهاب..لعنة الله عليكم".
أما سلمان الدوسري، قال "ويسألونك عن حقوق الإنسان…قل إنما عيونهم عوراء.. يرفعون صوتهم لتوافه، يغضون البصر عن مجازر، طوبى للشهداء، ولا عزاء للإنسانية".
في حين كتب سعد غنيم، قائلاً "لك الله يا #خان_شيخون فقد خان العالم كله وتنكر للمبادئ التي يلوكها صباح مساء"، مضيفًا "لك الله يا خان شيخون فقد فضحت نفاق العالم الذي يزعم التحضر".
من جهته، أشار سالم المنهالي، إلى أن مجزرة #خان_شيخون لم تكن تتم لولا التساهل الدولي مع القاتل بشار وأيضا لولا غض الطرف الذي حصل مرارا في مجازر سابقة،،، لسوريا وشعبها الله.
في ذات الوقت، تداول ناشطون صورا تظهر مسعفين من الدفاع المدني، وهم يضعون كمامات ويعملون على رش المصابين الممددين على الارض بأنابيب المياه.
وأفادت حصيلة جديدة بارتفاع عدد الضحايا من المدنيين في ريف إدلب الجنوبي، إلى أكثر من 100 قتيل جراء غارة جوية بالغازات السامة، الثلاثاء، وفق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، الذي أفاد بأن من بين الضحايا أطفال.
وعلى الرغم مما خلفه القصف من قتلى وجرحى بصفوف المدنيين عاودت طائرات النظام الهجوم الجوي مستهدفة المستشفى الرئيسي الذي نقل اليه ضحايا القصف بالغازات السامة، ما الحق به دماراً كبيراً، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وقال مراسل لفرانس برس ان قصفا استهدف قسماً من المستشفى في خان شيخون والحق به اضراراً كبيرة، كما شاهد افراداً من الطاقم الطبي وهم يتمكنون من الفرار.
وسبق للنظام أن ارتكب مجزرة أخرى غير مسبوقة في الغوطة الشرقية بريف دمشق في آب / اغسطس 2013 ، مستخدما الغازات السامة تحت أعين المراقبين الدوليين وخلال وجودهم في سوريا للتحقيق في استخدام الكيماوي، حيث وصل عدد الضحايا آنذاك إلى نحو 1200 بحسب ما قاله الناطق باسم الجيش الحر، غالبيتهم أطفال ونساء .
وتسبب قصف جوي بغازات سامة على مدينة خان شيخون في ريف ادلب الجنوبي بمقتل 58 مدنياَ على الاقل اختناقاً بينهم 11 طفلاً، وفق حصيلة اولية للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وتسبب القصف بعشرات حالات الاختناق الاخرى، ترافقت وفق المرصد مع "أعراض اغماء والتقيؤ وخروج زبد من الفم".
ولم يتمكن المرصد من تحديد نوع الغاز المستخدم في القصف واذا كانت الطائرات التي نفذته سورية ام روسية.
