13.34°القدس
13.1°رام الله
12.19°الخليل
16.82°غزة
13.34° القدس
رام الله13.1°
الخليل12.19°
غزة16.82°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: مصر ليست للمصريين وحدهم

عندما يحقق المرشح الفرد للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي نسبة أصوات تقارب نسبة الأصوات التي حصل عليها جيش الفريق أحمد شفيق، ومن التف حوله من فلول نظام مبارك، ومن منتفعين ومرتشين ومنفلتين أمنياً، ومن أقباط مصر، ومن طبقة رأسمالية اغتنت سطواً في عهد مبارك، ومن إعلاميين متخصصين في التشويه والتشهير، عندما تعادل قوة المرشح حمدين صباحي قوة كل تلك الجيوش المدعومة محلياً وإقليمياً ودولياً، فمعنى ذلك؛ أن الشعب المصري ليس ساذجاً، ولا غبياً، ويعرف ماذا يريد، ولماذا فجر ثورته، ويسعى لتحقيق أهدافه الاستراتيجية التي من أجلها يتوجه إلى صناديق الاقتراع. وعندما يحصل المرشح الفرد للانتخابات الرئاسية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح على نسبة تقل قليلاً عن نسبة الأصوات التي حصل عليها الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة؛ أقوى الأحزاب السياسية في مصر، فمعنى ذلك أن الشعب المصري ينتمي لتاريخه العربي والإسلامي، ويرفض أن يغيب عقله، ويتخلى عن الشراكة في الحكم. إن التدقيق في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية ليدلل على أن انتخابات الإعادة لن تضيف للفريق أحمد شفيق سوى النسبة المئوية التي حصل عليها سابقاً، إضافة إلى النسبة التي حققها زميله في الفلول عمرو موسى، وما عدا ذلك، فلن يستطيع جيش الفلول إغراء مصري واحد زيادة عن أولئك الذين تم حشدهم في الجولة الأولى من الانتخابات. وإن التدقيق في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية لتدلل على إن قوة الشعب المصري الانتخابية التي تنتمي لفريق الثورة تقدر بنسبة 45% بالإضافة إلى 25% قوة حزب الحرية والعدالة، وهؤلاء هم القادرون على حسم نتائج انتخابات الإعادة. ما سبق يحتم على قادة الإخوان المسلمين مراجعة خطواتهم السياسية والتنظيمية، ويملي عليهم أن يحاسبوا أنفسهم على هذه النتيجة التي خيبت ظن العرب، وصدمت حلفاءهم وأصدقاءهم على مستوى العالم الإسلامي، فمن تابع التصريحات المتفائلة لمرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي، ومن سمع حديثه عن النصر الذي سيحققه من الجولة الأولى، ومن قرأ النتائج، أصابه الذهول، فبينما قاربت قوة حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية نسبة 40%، تراجعت في الانتخابات الرئاسية إلى نسبة 25% فقط، وهي النسبة التي اقترب منها تجمع الفلول المدحور! فكيف غاب عن عقل قادة الإخوان المسلمين هذه الحقائق، وكيف أغمضوا أعينهم عن الواقع المتغير، والذي أكد لهم على مدار سنة كاملة أهمية استرضاء قوى الثورة الأخرى، وأنهم ليسوا اللاعب الوحيد في ميدان التحرير، وأن لهم شركاء في الوطن، وأن قوتهم في وحدة قوى الثورة. يا حبذا لو أدرك الإخوان المسلمون أنهم لا يمثلون أنفسهم، ولا يمثلون شعب مصر، إنما هم في هذه المرحلة يمثلون الأمة بقضها وقضيضها، ويمثلون مشروع نهضة الشرق، وعليهم تقع المسئولية الكاملة في لملمة صفوف المصريين، وقطع الطريق على الفريق أحمد شفيق مرشح تحالف القوى المضادة لمصر والعرب والمسلمين