قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن ما تنشره وسائل إعلام الاحتلال من صحف ومواقع إلكترونية وقنوات فضائية يمتلئ بالتحريض على الأسرى وإضرابهم المشروع الذى يدخل يومه الثالث.
واعتبر الباحث رياض الاشقر أن ما تنشره وسائل إعلام الاحتلال ليس اجتهادا منها بالدرجة الأولى بقدر ما هو ينم عن حالة من التنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في دولة الاحتلال بهدف التحريض على الأسرى والتأثير على الاضراب وتداعياته على الاحتلال، ومحاولة تقليص الدعم والتأييد والتعاطف العربي والدولي مع الأسرى المضربين.
وأشار الأشقر إلى أن إعلام الاحتلال يحاول أن يربط بين الاضراب وبين الخلافات بين صفوف حركة فتح، وأنه نتيجة لها، وليس دفاعاً عن حقوق الأسرى والحصول على حقوقهم المشروعة، بل وصل الأمر بالمحلل العسكري في صحيفة هآرتس "عاموس هرئيل" الادعاء بأن الاضراب موجه الى السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" معاً لأنه سيعزز من مكانه مروان البرغوتى على حساب الرئيس محمود عباس.
وقال الأشقر بأن المؤسسة الإعلامية للاحتلال تشارك في صناعة قرار الهجوم على الأسرى، بتغذيه روح العداء والتطرف نحو الأسرى، والتحريض عليهم بشكل مستمر، ولا تكتفى بنقل تصريحات القادة الأمنيين والعسكريين للاحتلال فيما يتعلق بقضية الأسرى، انما تعمد تنفيذ سياسة قائمة على التحريض ضد الأسرى، حتى تحولت وسائل الإعلام الى جزء من المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية وشريك لها في شن الهجوم على الأسرى.
وطالب الأشقر الإعلام الفلسطيني أن يكون على قدر المسئولية، و أن يواجه حملات إعلام العدو بمزيد من تسليط الضوء على معاناة الاسرى وانتهاكات الاحتلال بحقهم، وتنفد رواية الاحتلال بشكل مستمر ومساندة الأسرى بكل أشكال العمل الإعلامي.
