أطلق فريق شبابي من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين حملة شبابية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى وخاصة الممنوعي من التعليم؛ وذلك بعد إجراءات والقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وبدأت الحملة تحت هاشتاج #عقول_مكبلة، ولاقت تفاعلاً واسعاً من نشطاء وشبان على مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما موقع تويتر.
وتقول منسقة الحملة إنصاف حبيب إن حملة تأتي ضمن فعاليات الحملة الشعبية لمناصرة قضية الأسرى، وخاصة حقهم في التعليم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتؤكد حبيب أن وسم #عقول_مكبلة؛ جاء بعد انتهاك الاحتلال للمادة 28 من اتفاقية جنيف الرابعة، والتي أكدت على تشجيع الأنشطة التعليمية للأسرى من قبل الدولة الحاجزة.
وتضيف " الاحتلال يمنع بين الفينة والأخرى دخول الكتب المنهجية والدراسات العلمية للأسرى؛ بهدف تجهيل الأسرى وتكبيل عقولهم وعزلهم عن العالم الخارجي".
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي قيود وإجراءات على التعليم للأسرى من خلال منع إدخال الكتب التعليمية بكل مراحلها، ورفض توفير القاعات والصفوف الدراسية للأسرى الفلسطينيين.
ولاقت الحملة تفاعل عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الداخل والخارج أبرزها موقع تويتر بمشاركون نشطاء واعلاميون، ومن مناطق جغرافية عديدة أبرزها دول الخليج العربي والأردن.
ويقول الناشط طارق صبح إن مشاركته في حملة #عقول_مكبلة تأتي من مسؤوليته الاجتماعية لنصرة قضايا الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتسليط الضوء على معاناتهم.
ويؤكد صبح أن حملات نصرة الأسرى هي خطوة هامة لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
ويضيف "بمشاركتي في حملة #عقول_مكبلة اطلعت اليوم على جانب هام للأسرى الذين افنوا زهرات أعمارهم في سجون الاحتلال، وكيف يمنعهم الاحتلال من ممارسة ادنى حقوقهم ألا وهو التعليم".
وتقول الإعلامية نعمة المصري إن الحملة اتاحت لها الفرصة للتعمق في قضية الاسرى، والاطلاع على معاناتهم واوضاعهم في سجون الاحتلال وخاصة حرمانهم من التعليم.
وتنبّه المصري إلى أن الحملة إبراز قضايا الأسرى المهمشة، وكيف من الممكن أن أوصل معاناتهم إلى دول الخارج عبر تغريدات ومشاركات على موقعي تويتر وفيس بوك.
وعبرّت الناشطة صفاء حسين عن سعادتها لمشاركتها في حملة #عقول_مكبلة، مؤكدة على أهمة مواقع التواصل الاجتماعي لنصرة الاسرى وقضايا الشعب الفلسطيني.
وترى حسين أن نصرة الاسرى تكمن من خلال استنهاض همم الجاليات الفلسطينية في الخارج عبر تنظيم وقفات احتجاجية غاضبة ضد ممارسات الاحتلال وانتهاكه لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني.
وتأتي حملة #عقول_مكبلة ضمن خطة أطلقها فريق انقاذ غزة والذي يهدف لتسليط الضوء على جميع القضايا والأزمات الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة.
ويؤكد القائم على فريق انقاذ غزة يسري الغول أن قضية الأسرى تأتي ضمن مسؤوليات الفريق والذي أطلق فعالياته مطلع شهر أبريل الجاري.
ويضيف "حملة الشعبية انقاذ غزة تأتي لتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من حصار القطاع وما تسبب به من أزمات، إضافة لانتهاكاته بحق الأسرى".
ويشدد الغول أن فريق انقاذ غزة هدفه انساني ليست تدعم حزبا سياسي أو مؤسسة ما، ولا تنازع أحدا وطابعها تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.
