رغم أن سكان الضفة الغربية لم يتعرضوا لاي اهانة او مشاكل مع النظام المصري السابق بقيادة حسني مبارك، نظرا لعدم وجود حدود مشتركة كما هو الحال في قطاع غزة، إلا أنهم تابعوا الجلسة الاولى من محاكمة مبارك بكل تفاصيلها، وسط دعوات بعدم الرأفة به وإنزال اشد العقوبات بحقه، ليستشعر المعاناة التي كان يتسبب لها لاكثر من 80 مليون من اشقائهم المصريين. آخرون رأوا فيها رسالة وعبرة لغيره من الرؤساء العرب الذي يقمعون شعوبهم ويعذبونهم ويقتلونهم، "أن الكرسي لا يدوم، وأن الظلم مرتعه وخيم ولا بد أن يأتي اليوم الذي يحصدون فيه ما زرعت أيديهم". تقول إيمان عز الدين وهي ربة منزل إنها سجدت لله وهي ترى مبارك داخل القفص الحديدي، ورددت قوله تعالى "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء".. وأضافت "لم يؤذني مبارك او نظامه، ولم اسافر يوما إلى مصر، لكنني اتابع سياسته جيدا واعرف كيف يتصرف!! وماذا فعل بإخواننا المصريين طوال 30 عاما قضاها في الحكم". وتشير إيمان إلى موقف الكيان الصهيوني مما جرى في مصر منذ اندلاع الثورة في 25 يناير الماضي، ومن محاكمة مبارك على وجه الخصوص، وتقول "لا شك أنه كان وفيا للكيان الغاصب وأمنه، وهذه نهاية الخائن". [color=red][title][b]أفعال لا تنسى[/b][/title][/color] تاجر الأقمشة وائل أبو هاشم (52 عاما) أبدى فرحته الغامرة بمحاكمة مبارك، حيث يقول "كم كنت أبغض هذا الرجل، لأ انسى كيف كان يجلس مع نتنياهو وبارك وبن عيزرا وهو يبتسم ويصافحهم ويردد كالبغبغاء ما يريدونه". ويضيف "لا أنسى أيضا كيف اعلنت "تسيفني ليفني" الحرب على غزة من القاهرة، وبعدها بيوم كانت الدماء الطاهرة تسيل هناك". موقف مبارك الشخصي ودور نظامه من حصار غزة كان من أهم الاسباب التي اسعدت الناس وهي تراه ماثلا كالمجرمين في قفص الاتهام. الصحفي محمد عمّار بني حسن أكد أن كل المعلومات تذهب نحو دور مبارك الشخصي ودور نظامه البائد في تشديد الحصار على قطاع غزة والاساءة للأبطال الغزيين. وأضاف "بعد احداث يناير 2007 لعبت مصر دورا جليا في حصار غزة واغلاق معبر رفح وملاحقة المجاهدين والتفتيش عنهم ومعاقبتهم والزج بهم في السجون، إضافة إلى ملاحقة الناس في لقمة عيشهم وطمر الانفاق على من فيها ومنع المرضى من المرور.. والكثير الكثير مما يندى له الجبين". [color=red][title][b]فليعتبروا..[/b][/title][/color] الصحفية هدى بكري قالت "اليوم على مبارك أن يشعر بالمرارة التي كان يشعر بها مواطنوه وهم يذلون على أيدي زبانيته من الشرطة وأمن الدولة.. وهم يموتون في الشوارع،، وهم يقبعون ظلما وزورا في السجون". وتابعت "هذه عبرة لمن لا يعتبر، رسالة للظالمين سواء كانوا حاكمين او محكومين.. وخاصة للرؤساء العرب الذين يذيقون شعوبهم الذل والهوان". بدورها مي عبد اللطيف وهي ناشطة حقوقية فدعت ابناء الشعب المصري وتحديدا قيادات الثورة الى عدم التنازل عن مواصلة محاكمة مبارك واركان نظامه، وعدم السماح بأية محاولات لاجهاضها من قبل بعض ازلامه في الداخل او من الدول الغريبة، مؤكدةً أن محاكمته ستكون رادعا لامثاله ان لم يسيروا على دربه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.