انتشر بصورة غريبة اتجاه الأمهات إلى "الكارتون" لإلهاء طفلها كي تستطيع إتمام مهامها المنزلية دون النظر إلى العواقب التي حتمًا ستلقاها مع طفلها بسبب تلك الأفلام وأضرارها الجسيمة.
انتشر العنف في جميع الأفلام الكارتونية حتى أصبح كابوس في كل بيت يعاني منه الأباء والآمهات، فضلًا عن وجود بعض المشاهد الإباحية بالمحتوى الكارتوني ما يؤدي إلى تقليد الأطفال لها بشكل أو بأخر.
أكد خبراء التربية، أن مشاهدة الأطفال للأفلام الكارتونية لها أضرار عدة، كما طالبوا من الأباء والآمهات توخي الحظر عند تعرض أطفالهم لتلك المواد الكارتونية، ومنعهم من مشاهدة الأفلام التي تحتوي على العنف والقتل وغيرها.
أوضح الدكتور حسني السيد الخبير التربوي، أن مشاهدة الطفل للافلام الكارتونية باستمرار من شأنه أن يرسخ بشخصيته سمات عديدة منها البخل أو العنف، مشيرًا إلى وجود أفلام يوجد بها صفات حسنة إذا اكتسبها الطفل.
وأشار حسني في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية" إلى إمكانية استمرار وجود الصفات السيئة بشخصية الطفل وجعله عنيف في التعامل مع أصدقائه والمجتمع.
فيما نصح الأمهات الانتباه إلى أطفالهم وما يشاهدوه لتجنب ترسيخ العادات السلبية لدى الطفل وخاصة في المرحلة الأولى من العمر.
وبدوره أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن هذه الفيديوهات تستهدف غسيل مخ الأطفال، من خلال بث مواد تدعو للعنف ومضامين غير مناسبة مع عادات المجتمع المصري.
وتابع فرويز في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية"، أن الأطفال مع مشاهدتهم الكارتون يبدأون في تقمص الشخصيات ما يؤدي إلى نتائج كارثية عليهم.
ومن جانب أخر قالت عبير محمد ربة منزل، "أنا ابني كان بيكتب ورقة بمواعيد الكارتون لغايت ما بقى عنده هوس بالشخصيات الكارتونية وبدأ يتكلم زيهم معانا في البيت".
وأضافت في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية"، أنه بعد مرور زمن ودخول ابنها الجامعة ظلت بعض العادات التي اكتسبها من الكارتون عالقة بشخصيته، كما أنه ظل يتابع الأفلام الكارتونية باستمرار.
واتفق معها في الرأي محمد أحمد موظف حكومي، قائلًا "أنا ابني لما بدأ يتكلم كان بيتكلم زي الشخصيات الكارتونية وده كان غلط".
ونصح أحمد الأهالي بعدم ترك الأطفال أمام تلك الأفلام لتجنب أثارها على شخصية الأطفال، مشيرًا إلى بعض المشاهد الغير مقبولة بالمواد الكارتونية التي من الممكن أن يحاول الطفل تقليدها.