ناشد مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية بالتدخل السريع لتأمين الإفراج عن الحاج سامي مصطفى شعبلو -70 عاماً- من مدينة نابلس والقابع في تحقيق سجن عسقلان منذ اعتقاله قبل نحو عشرة أيام. وقال فؤاد الخفش مدير المركز إن "شعبلو اعتقل من منزله بمدينة نابلس في 21 أيار, بعد أن اقتحمت قوات كبيرة المنزل ودمرت جزءاً كبيراً من محتوياته وصادرت جميع أجهزة الهاتف النقال ومن ثم اعتقلته مقيد القدمين معصب العينيين". شعبلو هو والد الأسير المحرر في صفقة الوفاء للأحرار "كمال سامي شعبلو" الذي أمضى تسعة أعوام في سجون الاحتلال, وكان قد عاد قبل فترة من زيارة مدينة غزة بعد حضوره لحفل زفاف نجله, ليعتقل بعد ذلك ويودع تحقيق عسقلان. وعبر نجله المحرر كمال عن بالغ قلقه على والده, كون "تحقيق عسقلان صعب جداً ووالدي بعمره لا يتحمل المكوث وأساليب التحقيق في هذا المركز". وأضاف: "لقد مكثت لمدة شهرين كاملين قبل عشرة أعوام في هذا المركز أعلم أن التحقيق به ليس بالأمر السهل على شاب فكيف لحاج سبعيني", متسائلاً: "ماذا يريد الاحتلال من رجل في هذا العمر؟ وهل يستطيع من بعمره أن يتحمل الشبح والتحقيق والسهر والحرمان من النوم؟". [title]مريض بالسرطان[/title] من جهة أخرى، ذكرت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن إدارة مصلحة السجون نقلت قبل يومين الأسير المقدسي عامر محمد بحر (من بلدة أبو ديس)، كونه مصابا بسرطان الأمعاء من سجن بئر السبع إلى سجن مستشفى الرملة بعد تردي حالته الصحية. وتعود إصابة الأسير بالمرض من تاريخ اعتقاله، حين بدأ يشعر بآلام شٍديدة في بطنه رافقه فقدان في الوزن، وبعد فحوصات طبية أُجريت له، كان جواب طبيب السجن أن الأسير لا يعاني من شيء ولا وجود لخطرٍ على حياته، لكنه بقي يعاني من الآلام طوال ثلاث سنوات، وبعد تفاقم وضعه قررت إدارة السجن نقله إلى المستشفى. وهناك خضع لعملية الزائدة الدودية، ولكن وبعد أسبوعٍ من العملية استمرت أوجاع الأسيرِ دون أي تحسن يذكر، وبعد الكشف عليه ثانيةً، ذكر طبيب السجنِ أنَ هذه الأوجاع هي بسبب العملية السابقة. فيما بعد، شكلت حادثة اكتشاف إصابة الأسير زكريا عيسى بالسرطان ووفاته بعد الإفراج عنه، ضوءاً أحمرَ لإدارة مصلحة السجون التي عمدت على ايلاءِ الحالات المرضية مزيداً من الاهتمام والمتابعة، فعملت على فحصِ الأسير بحر من جديد، ليتبين بعد ذلك انه يعاني من التهابات حادة منتشرة في أمعائه وهي بدايةٌ لإصابته بسرطان الأمعاء، وأن عمليةَ الزائدةَ كانت نتيجةَ هذه الالتهابات. وبعد سنوات من اكتشاف إصابته بالمرضِ الخبيث، بدأت رحلة علاج الأسير بحر بإعطائه جملة من الأدوية والحبوب كالكورتزون وغيرها من الأدوية التي لم تفلح بوقف تدهور حالته الصحية، حيث فقد أكثر من 25 كيلو من وزنه، كما أصبح يتقيأ ويعاني من إسهال حاد ومستمر، عندها قررت إدارة مصلحة السجون نقله بشكل دوري إلى سجن مستشفى الرملة وإعطائه إبراً دائمة لتخفيف حالته الصعبة. يشار إلى أن الأسير بحر معتقل منذ تاريخ 19/7/2004 ويقضي حكما بالسجن لمدة (12) عاما بتهمة العضوية في حركة حماس، علما بان شقيقه أسامة استشهد خلال تنفيذه عملية فدائية في مدينة القدس بتاريخ 1/12/2001.