حذرت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين قوات الاحتلال الإسرائيلي من المس بأي من قادتها بعد أن زعم أن أحدهم مسؤول عن خلية تضم عناصر من الخليل وغزة خططت لأسر إسرائيلي لمبادلته بأسرى فلسطينيين. وقال الناطق باسم الكتائب في مؤتمر صحفي بغزة مساء الأربعاء إن تحرير الأسرى هو واجب شرعي وقومي ووطني وهو قضية أمة وشعب. وأكد الناطق أن "العدو بهذا التصريح يحضر لحماقة تستهدف بها شعبنا وقيادتنا وكوادرنا المجاهدة ونحذره من مغبة أي عدوان أو حماقة لأننا سنكون جبهة مفتوحة والخيار لمجاهدينا لدك مغتصباته حينها فسنكون جبهة واحدة". ولفت إلى أن الكتائب "ترصد كل اعتداءات العدو وخروقاته على حدود غزة من إطلاق نار وتوغلات وما إلى ذلك". وبعد أسبوعين من انتصار معركة الكرامة خاض خلالها الأسرى 28 يوما من الإضراب التاريخي عن الطعام لتحقيق مطالب إنسانية عادلة، زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اكتشاف خلية خططت لأسر "مدني إسرائيلي" لغرض المساومة على إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين. وادعت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه يتضح من التحقيقات التي أجراها جهاز الشاباك أن الخلية شُكلت داخل سجن (شيكما) في عسقلان، حيث قضى عدد من أعضائها محكومياتهم. وقالت الإذاعة أمس الثلاثاء إنَّ "الخلية تضم نشطاء من منطقة الخليل وقطاع غزة ويقودها الناشط في كتائب المجاهدين التي انبثقت عن كتائب شهداء الأقصى محمد عَمُور من خانيونس" حسب ادعائها. وحذرت مصادر أمنيّة -وفقا للإذاعة- من أنَّ "اكتشاف الخلية قد يؤدي إلى إلغاء التسهيلات في ظروف اعتقال الأسرى الأمنيين التي تم الاتفاق عليها بعد الإضراب عن الطعام، لأن الاتفاق الموقع معهم بهذا الخصوص يلزمهم بالكف عن أي ممارسات إرهابية من داخل السجون" حسب وصفها. يشار إلى أن الكيان الصهيوني لم يلتزم ببنود الاتفاق الذي وقعه مع الأسرى الفلسطينيون قبل أسبوعين، والذي قضى بإنهاء إضراب الأسرى عن الطعام الذي استمر 28 يوما، مقابل إنهاء العزل الانفرادي وعدم التجديد للمعتقلين الإداريين، وإحداث تسهيلات في الحياة داخل السجون.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.