23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
28.02°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة28.02°
الأحد 13 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: بعد 15 عامًا.. الشهيد عبيد يعود لذويه

تفاجأت عائلة عبيد ورود اسم ابنهم رامز ضمن جثامين الشهداء التي ستسلم اليوم الخميس31/5/2012م لذويهم بعد سنوات احتجازه في ما بات يعرف بـ "مقابر الأرقام". وقال شقيق الاستشهادي رامز عبد القادر عبيد :"إننا كعائلة شهيد محتجز جثمانه من قبل الاحتلال، كنا على يقين أننا سنواري جثمان شقيقنا الثرى يوماً ما"، متهكماً على سياسة الصهاينة باحتجاز جثامين الشهداء قائلاً :"لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها". ويتجدد على عائلة عبيد الألم بعد خمسة عشر عاماً بوفاة والده قبل عام الذي لم يتسنَ له رؤية ابنه آخر نظرة. وجدد أسامة، شقيق الشهيد في حديث لـ"فلسطين الآن" فخره باستشهاد أخيه الذي أثخن في العدو، موضحاً "نشعر بالعز والكبرياء لاستشهاد شقيقنا فكان هذا بمثابة عز وشرف وفخر لنا"، شاكراً المقاومة التي كانت سبباً في إرجاع شقيقه. وبيّن أن الشهيد رامز حقق غايته ونال أمنيته، وسار على الدرب أقرانه الشهداء أمثال الشهيد القسامي أيمن راضي، "فلقد قرر رامز عبيد أن يحفر اسمه وينقشه على الصخر كما كان يخط بيديه شعارات المقاومة على جدران المخيم ليكون المثال الذي يحتذى به في الجهاد والمقاومة". [title]الشهيد في سطور[/title] ففي مخيم خان يونس وفي الحادي والعشرين من شهر أغسطس لعام 1971م, خرج الهمام رامز عبيد على وجه البسيطة, ليعيش كغيره من ساكني المخيم حياة ملؤها القسوة والمعاناة، فنشأ رامز بين سبعة أخوة وثلاث أخوات, وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها عائلته إلا أن والده أصر على أن يعلم نجله ليخط له طريقا في المجتمع ينتفع به ويعود كذا بالنفع على كافة من حوله في المجتمع. الروح الجهادية التي تعززت في نفس رامز جعلت منه إنسانا مختلفا فعلى الرغم من صغر سنه، اعتقل في سجن النقب لمدة ثلاثة شهور بتهمة إلقاء الحجارة ليفرج عنه في أواسط 1992, ليعتقل مره أخرى من مسجد الإمام الشافعي, كما اعتقل رامز عدة مرات على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية. والتحق رامز بالجامعة الإسلامية لمدة عام بقسم الجغرافيا وعندما فُتح قسم الفنون الجميلة بـ "جامعة الأقصى" انتقل للدراسة فيها ليصقل موهبته الفطرية وينميها على أسس صحيحة. [title]تفاصيل العملية[/title] في الرابع من شهر مارس آذار لعام 1996, تزنر الشهيد رامز بحزامه الناسف مذكراً الكيان الصهيوني بقسم الثأر الذي أعلنه بيده على جدران المخيم، حيث كان كل المخيم يشهد له بشعاراته الرائدة التي تزين جدرانه لتعزز مفاهيم الانتفاضة ومبادئها. واندفع الاستشهادي رامز عبد القادر عبيد بعد أن تمكن من الوصول إلى قلب مدينة تل الربيع المحتلة "تل أبيب" في شارع "ديزنغوف" حاملاً على وسطه أكثر من خمسة عشر كيلو غراما من المتفجرات مفجراً جسده بين تجمع لليهود ما أدى لسقوط ثلاثة وعشرين قتيلاً وأكثر من مائة وعشرين جريحاً, وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسئوليتها عن العملية.