يمكننا أن نقول إن هناك نوعين من الناس حول العالم، نوع يفضل تناول الشاي ونوع يفضل شرب القهوة. وهناك نقاشات دائرة دوماً حول أفضلية أحد المشروبين على الآخر.
ولكن ماذا عن كلمة العلم في هذا الموضوع؟ نشرت شبكة بي بي سي تقريراً استعرض الفروق الجوهرية بين الشاي والقهوة، من أجل تحديد أيهما أكثر فائدة للإنسان، بغض النظر عن الفرق في المذاق بينهما.
1- التنبيه
يعتبر الكافيين السبب في تناول كلا المشروبين، بسبب ما يؤدي إليه من تنبيه الجسم عند الشعور بالكسل.
وتتفوق القهوة على الشاي في نسبة الكافيين التي تحتوي عليها؛ لأن كوب الشاي يحتوي على 40 ملليغراماً من الكافين، في حين تحتوي نفس الكمية من القهوة المغلية على كمية من الكافين تتراوح ما بين 80 إلى 115 ملليغراماً.
وقد ثبت أن للشاي أثراً تنبيهياً أكثر من القهوة، عند تناول نفس الكمية، إلا أن جرعة الكافين ليست هي كل القصة، فربما تكون توقعاتنا أيضاً لها دور في شعورنا بمدى التنبيه الذي نحصل عليه، أو ربما تكون مجرد تجربة الطعم والرائحة لمشروبنا المفضل هي التي توقظ إحساسنا وحواسنا.
والخلاصة هي أن الشاي يوفر درجة من التنبيه مماثلة لتلك الدرجة التي توفرها القهوة، فهما متساويان.
2- النوم
يظهر الفرق الأكبر بين الشاي والقهوة عندما يلامس رأسك الوسادة، حيث إن شاربي القهوة يجدون صعوبة في النوم أكثر من شاربي الشاي، ربما بسبب كمية الكافين الأكبر التي تحتويها القهوة، وفي المقابل يحظى شاربو الشاي بنوم مريح أكثر، رغم التنبيه المتساوي لهما أثناء النهار كما سبق.
والخلاصة أن الشاي يحتوي على كثير من فوائد القهوة، بدون أن يسبب الأرق في الليل، وهو تفوق واضح لصالح الشاي.
3- تلون الأسنان
كلٌ من الشاي والقهوة يعملان على تحويل بياض الأسنان إلى اللون البني أو الأصفر.
ولكن يجمع معظم أطباء الأسنان على أن مركبات الشاي الطبيعية تلتصق بالطبقة الخارجية للأسنان أكثر من المركبات الطبيعية للقهوة.
والخلاصة أن القهوة تتفوق على الشاي في التأثير على الأسنان، فإذا كنت ترغب في ابتسامة مشرقة فالقهوة هي أخف الضررين.
4- المزاج وتهدئة الأعصاب
هناك دليل على أن الشاي يمكن أن يهدئ الأعصاب، فمن يشربون الشاي بانتظام غالباً ما تكون ردود فعلهم الجسدية أكثر هدوءاً في المواقف الحرجة (كإلقاء كلمة أمام الجمهور).
وبشكل عام فإن من يشرب ثلاثة أكواب من الشاي يومياً تكون نسبة إصابته بالاكتئاب أقل بنسبة 37 بالمائة مقارنة بمن لا يشربون الشاي.
وقد توصلت دراسة حديثة أجريت على أكثر من 300 ألف مشارك إلى أن تناول كوب من القهوة يومياً يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 8 في المئة.
وعلى النقيض من ذلك، المشروبات الأخرى (كالمشروبات الغازية المحلاة) تزيد من خطر الإصابة بالأمراض العقلية.
ومن الممكن أن يوفر المشروبان –الشاي والقهوة– مزيجاً من المغذيات التي تخفض من انفعالات الإرهاق، وتعدل المزاج على المدى البعيد.
والخلاصة هي أن الشاي والقهوة متساويان في التأثير على المزاج.
5- علاج أمراض الجسم
الشاي والقهوة يوفران عدداً آخر من الفوائد الصحية، فتناول عدة أكواب من أي من المشروبين يومياً يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري على سبيل المثال.
ويساعد كل من المشروبين على حماية القلب، رغم أن الدليل على ذلك أقوى بالنسبة للقهوة، بينما يبدو أن الشاي يقي من الإصابة بعدد من أنواع السرطان، ربما لأنه يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة.
والخلاصة أن الشاي والقهوة لهما آثار صحية جيدة ومتنوعة، ويمكن أن نعتبرهما متساويين في هذا الأمر.