قال مصدر حقوقي إن عدد القتلى ارتفع إلى 45 جراء الهجوم الذي تشنه الدبابات السورية على حماة وسط البلاد، مع أنباء عن نزوح مئات العائلات من المدينة، في وقت تواصلت فيه المظاهرات الليلية بعدد من المدن السورية للمطالبة بإسقاط النظام. وقال ناشط تمكن من مغادرة مدينة حماة المحاصرة لرويترز إن 45 مدنيا على الأقل قتلوا أمس الأربعاء في هجوم بالدبابات شنه الجيش السوري للسيطرة على وسط المدينة. وأوضح الناشط أن 40 شخصا قتلوا بنيران رشاشات ثقيلة وقصف للدبابات في حي الحاضر شمالي نهر العاصي، فيما قال سكان في حماة في وقت سابق إن الدبابات تقدمت إلي وسط المدينة يوم الأربعاء واحتلت الميدان الرئيسي الذي شهد بعضا من أكبر الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد. وأفاد ناشطون حقوقيون الأربعاء بأن قوات الجيش التي انتشرت في حماة قصفت اثنين من أحياء المدينة التي شوهد الدخان يتصاعد في أكثر من منطقة فيها. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن القصف تركز على منطقة جنوب الملعب وحي المناخ، مشيرا إلى أن بعض المنازل هدمت جراء القصف. وأضاف أن قوات الأمن والجيش أقامت حواجز لمنع الأهالي من النزوح. وتحدث ناشط آخر عن دبابات شوهدت وهي تتجه نحو ساحة العاصي وسط المدينة وأخرى ترافقها آليات عسكرية في عدد من المناطق. وأضاف أن دوي الانفجارات التي سمعت في أكثر من مكان يوحي بحرب مفتوحة في المدينة. فيما قالت مصادر إعلامية نقلا عن شهود عيان في حماة إنّ دبابات دخلت ميدان العاصي الرئيس في قلب المدينة، بعد قصف استمرّ ساعات. من جانب آخر قال عبد الرحمن إن ثلاثة قتلى سقطوا برصاص قوات الأمن أثناء قمع المظاهرات التي خرجت بعد صلاة التراويح في الليلة الماضية في ريف درعا، وتدمر ودمشق. وأوضح أن القتيل الأول سقط في مدينة نوى في ريف درعا، وقتل المتظاهر الثاني في مدينة تدمر (وسط) كما قتل الثالث أثناء تفريق مظاهرة في حي الميدان في العاصمة. وأشار مدير المرصد إلى وجود إفادات عن سقوط قتلى آخرين، ولم يتسن للمرصد التأكد من ذلك، لافتا إلى أن إطلاق الرصاص أدى إلى إصابة العشرات بجراح.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.