استغاثت إدارة نادي الوحدات الأردني بالمدرب المحلي غياث التميمي، ليتولى قيادة فريق كرة القدم، خلفاً للعراقي عدنان حمد، بعدما وجدت فيه القدرة على الخروج بالفريق من نفق الظروف الصعبة.
و"غياث" قد يكون له من اسمه نصيب، حيث قبل التحدي دون تردد، فهو يتمتع بالمؤهلات الفنية والتدريبية التي تسمح له بقيادة الفريق نحو شواطئ الأمان، وقد يكون المنقذ الحقيقي لفريقه.
وستكون أولى التحديات أمام غياث، عندما يواجه فريقه الثلاثاء المقبل مضيفه الوحدة السوري في لبنان، في كأس الاتحاد الآسيوي.
وغياث أحد أبناء نادي الوحدات المشهود لهم بالأخلاق والمثابرة، فضلاً عن عشقه لكل ما يتعلق بكرة القدم.
غياث ليس غريباً على الوحدات، لأنه عمل مدرباً بعهد الكابتن عبد الله أبو زمع، وكان عاملاً مهماً في نجاح مهمة الأخير مع فريق الوحدات خلال السنوات الماضية، التي حصد فيها الفريق عدة ألقاب.
كما أن غياث عمل منذ بداية الموسم الحالي كمدرب مساعد بعهد العراقي عدنان حمد، الذي تم إنهاء خدماته بالتراضي، وبالتالي فإن غياث أمضى سنوات جيدة مع الفريق كمدرب، وهو ملم بقدرات اللاعبين وظروفهم، ويمتلك الرؤية في توظيفهم داخل الملعب بالشكل الأمثل، وبالتالي قد ينجح الفريق بالظهور بصورة مغايرة عما مضى.
ومن العوامل التي قد تقود غياث إلى النجاح في إنجاز المهمة، أنه لأول مرة يتسلم مهمة المدير الفني، وهو يتسلح بروح الشباب والطموح ، وبالتالي فهي فرصة قد لا تتكرر أمامه ليثبت للجميع بأنه يمتلك القدرات التدريبية التي تؤهله ليكون مديراً فنياً دائماً وليس مؤقتاً لفريق الوحدات.
ومن أبرز مميزات غياث، المثابرة على تطوير قدراته التدريبية بحكم علاقاته التي تجمعه مع أفضل المدربين العرب، إلى جانب تميزه بالذكاء والقدرة على شحن اللاعبين ليستعيدوا طاقاتهم، التي تراجعت كثيراً في الموسم الحالي.
كما أن لاعبي الوحدات يدركون أهمية المرحلة المقبلة، وغالبيتهم لم يقدموا ما يشفع لهم لتمثيل المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة.
شعور اللاعبين بالتقصير تجاه مستقبلهم وجماهيرهم، قد يخلق لديهم الدافع الحقيقي بالمرحلة الحالية لبذل كل جهد ممكن في سبيل إثبات وجودهم، وبما يعزز من قدرة الفريق على اجتياز محنته.
وأخيراً، فإن غياث سيحظى بدعم مجلس الإدارة الذي اختاره مديراً فنياً، إيماناً منه بالفكر الفني الذي يمتلكه غياث.
