ساعات تفصل عائلة الأسير علاء صادق عمر من بلدة سنيريا قضاء مدينة قلقيلية, عن استقبال وإحتضان ولدها بعد إنتهاء محكوميته البالغة تسعة أعوام قضاها صابرا محتسبا في سجون الاحتلال. علاء الذي اعتقل في 6/2/2002 من وسط منزله في البلدة قبل خمسة أيام من عيد الأضحى, خضع خلال فترة اعتقاله لتحقيق قاس، إستمر لأكثر من شهرين في مركز تحقيق "بيت حتكفا" تعرض خلالها لتنكيل شديد. ليست فقط العائلة هي التي تعد الساعات في لحظات الانتظار الممزوج بين الفرح والخوف, بل أيضاً من داخل السجن هو الآخر يريد أن تمضي هذه الفترة القصيرة التي تفصل بينه وبين نسمات الحرية وأحضان الاهل, بعد كل هذا الحرمان. مفاجأة العائلة لنجلها أن جهزت له بيتا جديدا وجميلا ليستقر به بعد حريته... كما جهزت وحضرت أنواع مختلفة من الحلوى والمشروبات وكافة أنواع الضيافة بهجة بحرية الإبن العائد بعد غياب طويل. والدته "أم ناصر" كانت إيماءات الفرحة أسبق بالتعبير من لسانها, تلك الفرحة التي تمتزجها سرعة الاستعجال, تريد أن يأتي يوم الحرية في اسرع وقت, تقول: "لست أدري...أرى نفسي أمر بأصعب لحظات في حياتي, أشعر أن الساعة هي عام كامل بالنسبة لي, أنظر إليها وأرى عقاربها تمشي ببطء, متى يأتي هذا اليوم وتلك اللحظة التي سأحتضن بها ولدي, فلذة كبدي الذي حرمني إياه الاحتلال بفارغ الصبر". وتابعت "سأحتفل بحريته, سأبدأ في صنع أفراح كثيرة له, أريد أن أراه عريساً وزوجاً وأباً لعائلة فلسطينية، ليكمل مشواره في الحياة, وسيبقى لساني رطباً بالدعاء لباقي الأسرى وذويهم, العاقبه لهم جميعاً وأن تفرح بهم أمهاتهم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.