اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بعض قيادات الحزب الوطني المنحل، بشراء أصوات الفقراء لصالح مرشح بعينه، وذلك في إشارة واضحة إلى أحمد شفيق المرشح الرئاسي المحسوب على النظام السابق ومنافس مرشح الإخوان محمد مرسي. وقالت الجماعة في رسالتها الأسبوعية الصادرة الخميس التي حملت توقيع مرشدها العام محمد بديع، إن "جموع المصريين يتعرضون لخديعة ويتم استغلال فقرهم وحاجتهم برشوتهم وشراء أصواتهم" لصالح مرشح بعيينه من قبل قيادات النظام السابق ورجال الأعمال وقيادات الحزب الوطني المنحل" الذي كان يحكم البلاد في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وشنت الرسالة هجوما حادا على جزء من الإعلام المصري ووصفته بـ"المضلل الذي يسعى لتلويث سمعة الشرفاء ورميهم بكل النقائص والشتائم؛ لمحاولة صرف الناس عنهم". وأشار الإخوان في هذا السياق الى أن هناك "حرب شائعات تبنَّتها أجهزة منظمة لـقلب الحقائق وتلويث الشرفاء"، وتقوم في ذات الوقت ب"تلميع الفاسدين والمفسدين ممن كان يجب أن يكون مكانهم الآن السجون، لا المنافسة في انتخابات ثورة قامت لتطهير البلاد من جرائمهم"، وذلك في إشارة أخرى إلى أحمد شفيق الذي يواجه بلاغات قدمت للنائب العام تتهمه بـ"الفساد المالي" حين كان وزيرا للطيران المدني في عهد مبارك. ووصفت الجماعة في رسالتها الإسبوعية ما يحدث الآن في مصر بأنه "أخطر على إسرائيل من قنبلة نووية وأخطر من مفاعلات إيران"، مشيرة إلى أن "إسرائيل قد فقدت كنزًا إستراتيجيًّا يتمثل في الرئيس المخلوع حسني مبارك". ولفتت رسالة الإخوان الأسبوعية إلى أن اسرائيل كانت "المستفيد الأول من غياب الديمقراطية في مصر" طوال العهد السابق على ثورة 25 يناير 2011.