قال مسؤول مكتب التعبئة والتنظيم أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة يزيد الحويحي إن مشكلة الحركة ليست في قواعدها التنظيمية بل في قياداتها وفي الأطر المتقدمة. وأوضح الحويحي في حوار له: "نحن في مكتب التعبئة والتنظيم بالمحافظات الجنوبية في حراك مستمر منذ تكليفنا قبل 33 يوما ونعمل بتواصل مع كافة الجهات". وأشار إلى أن "اللجنة المركزية منذ ثلاثة أسابيع لم تتواصل معنا ولم تتصل حتى لتقول ماذا لديكم وماذا ينقصكم وكيف نساعدكم ، فهل وجدنا لنعمل وحدنا وكيف ذلك". وقال "أعضاء المجلس الثوري بغزة وكأنهم ليسوا بأي علاقة مع الحركة ويبدو أنهم لم يصلهم العلم أن هناك مكتب للتعبئة والتنظيم بغزة، فهم لم يمارسوا مهامهم التنظيمية معنا وهذا خلل ومعيق لنا، فهم جزء من العمل التنظيمي وليسوا خارجه". واشتكى الحويحي أنهم "ومنذ تكليفنا لم يقوموا بزيارتنا أو السؤال عنا أو معرفة رؤيتنا وبرنامجنا أو حتى أن يتبرعوا بتقديم ما لديكم أو وجهات نظرهم ورؤيتهم، فهل هذا يعقل، هذا شيء غير مفهوم على الإطلاق". ولفت إلى أن هناك بعض الكوادر والقيادات في الأقاليم يعملون عكس التيار وعكس برنامج الحركة، مضيفا "هم يعلنون صباح مساء أنهم في قلب التنظيم ولكنهم يمثلون خنجرًا في القلب، فلديهم أجنداتهم الخاصة التي لا تمت للحركة بصلة". وقال "هؤلاء أيضا يشكلون تحديًا وعقبة، وقررنا أن نعالجها ونتجاوزها لأن هذا من صميم دورنا، نقولها وبكل صراحة لم نأت لعمل إقصاء أو ظلم أحد، لكننا لن نسمح أن نظلم أنفسنا أو نقف متفرجين، التنظيم تنظيم له أسس ومبادئ، لك حق وعليك واجب ومن هنا تبدأ المساءلة، لسنا ضد أحد ولن نكون، نحن مع فتح قوية ووفق الرؤية التنظيمية". وحول نشاط حركته في غزة، قال "بدأنا حراكًا تنظيميًا موسعًا يشمل كل الأقاليم والمناطق والكوادر أصحاب المهمات الحركية ومن هم خارج الأطر التنظيمية، نسجل كل الملاحظات وكل المواقف وندخل في كل التفاصيل ونعالج ما يمكن معالجته ونسجل ما يحتاج إلى معالجة أخرى ، ولقد نجحنا في برنامجنا هذا". وتابع "وكذلك التقينا مع المنظمات الشعبية وإخواننا في حركة الشبيبة الطلابية بالجامعات وبالمكتب الحركي في المحافظات الجنوبية، والتقينا مع اتحاد نقابات عمال فلسطين ونحن في طور أخذ قرارات هامة تجاه ذلك وتجاه ما يمكن أن يكون معالجة أولية لتذليل العقبات وتفكيك التحديات". وشدد على أنه سيعمل على تصحيح المسار وتعديل وضع الأقاليم والمناطق والمرأة، مشيرًا إلى تواصلهم مع اللجنة المشرفة على حركة فتح في غزة، ولقائهم عضوي اللجنة المركزية زكريا الأغا وأمال حمد". وقال: "أطلعناهم على صورة الوضع وتبادلنا الاقتراحات والخطوات المقبلة، وقلنا لهم مشكلتنا في شح الإمكانيات وعدمها، ومشكلتنا في الحمل الثقيل جدا الذي استلمناه دون رغبتنا وتسبب لنا بأكبر عائق ، 250 ألف دولار ديون على الحركة في المحافظات الجنوبية ومطالبون بتسديدها اليوم قبل الغد". وعدَّ أن الإمكانيات عائق كبير جدًا، قائلا "لا معنى لأي برنامج بدون إمكانيات، وبالتالي نحن نرفض أن نعاقب من هذه الزاوية، شح الإمكانيات والمديونية ليست ذنبنا، نحن نعمل كل ما بوسعنا، وبالتالي يحتاج الأمر إلى قرارات مركزية للمعالجة". وتابع "كما نطلقها صرخة تنظيمية لمن يسمعوننا وينتظرون منا النتائج، ملف 2005 يجب أن ينتهي، والموظفون المقطوعة رواتبهم يجب أن تعاد رواتبهم، وهيكلة الموظفين واستحقاقاتهم يجب أن تتم، كيف يعاقب الصامدون والملتزمون بأن نتجاهل حقوقهم؟".