شيَّع آلاف الفلسطينيين ظهر السبت جثمان الشهيدين أحمد أحمد أبو نصر (20عامًا) منفذ هجوم أمس الذي قتل به جندي صهيوني، والشهيد ناجي فوزي قديح (34عامًا) في موكبٍ جنائزي مهيب. وانطلق موكب تشييع الشهيد أبو نصر من أمام مجمع ناصر الطبي غرب محافظة خان يونس في مسيرةٍ عسكرية محمولة، باتجاه مسقط رأسه بلدة عبسان الكبيرة شرق المحافظة، وسط هاتفات وتكبيرات تحيي المقاومة وروح الشهيد، وإطلاق النار في الهواء من قبل المُشيعين. وتقدم موكب التشييع عدد من قادة حركة الجهاد الإسلامي، ومن بينهم عبد الله الشامي وخالد البطش، وأبو حازم النجار، ولفيف من وجهاء وقادة الفصائل، وذوو الشهيد وأصدقائه، والعشرات من المسلحين التابعين للجناح العسكري للجهاد سرايا القدس. وألقت العائلة النظرة الأخيرة على جثمانه داخل منزلهم، قبل أن يتم الصلاة عليه داخل المسجد الكبير بالبلدة، ومن من ثم حمله على الأكتاف من قبل المسلحين، بجنازة عسكرية لمقبرة البلدة لمواراته الثرى. [title]هزم جيشًا[/title] وقال الشامي في كلمته: "جئنا لنُشيع أحد أبناء الحركة العظام، الذين لقنوا العدو درسًا لن ينساه أبدًا، ووضع بصمة مهمة بما قام به على طريق الانتصار وتحرير الأرض، بخرقه كافة التحصينات العسكرية، وكاميرات المراقبة، وقتل أحد الجنود، وهزم جيشًا لوحده". وأضاف الشامي "اليوم نشهد انتصار إرادة الشعب الفلسطيني وكسر إرادة الاحتلال، لتأتي العملية استكمالاً لسلسلة انتصارات حققتها المقاومة، ومن بينها تحرير جثامين شهداء الأرقام، ومن قبله توقيع اتفاق التهدئة بين الفصائل والجانب الإسرائيلي، بشرط وقف عمليات الاغتيال بغزة". وشدَّد على أنّ هذا النموذج– في إشارة لعملية الشهيد أبو نصر- الذي نريده اليوم حتى تتحر الأرض ويندحر المُحتل، لافتًا إلى أنّ "أبو نصر حمل سلاح قائده ونفذ به العملية، في تأكيد واضح على أنّ الأبطال إنّ ماتو فهم أحياء بيننا بما غرسوه وتركوه خلفهم، من نهج وعقيدة راسخة في الأذهان". وأشار الشامي إلى أن العملية توجه رسالة قوية للكيان الإسرائيلي وهي "أنّ دبابته وكاميراته التي تراقب الحدود، وتحصيناته العسكرية الكبيرة والهائلة لنّ تحميه من المقاومة التي تكفّل بها الله عز وجل وحماها وأيدها من عنده ونصرها"، موجهًا التحية لروح الشهيد وجميع شهداء أبناء الشعب الفلسطيني. [title]جنازة قديح[/title] وتزامن موكب تشييع أبو نصر، مع تشييع المقاوم ناجي فوزي قديح، وانطلق موكب التشييع من مستشفى "غزة الأوربي" تجاه مسقط رأسه بحي قديح ببلدة عبسان الكبيرة، لإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل عائلته، ومن ثم الصلاة عليه بمسجد النور في البلدة، ودفنه بمقبرتها. وشارك بالجنازة المئات من الجماهير بالمنطقة الشرقية، وتقدمهم العديد من الشخصيات البارزة ووجهاء العائلة، مرددين الهتافات المؤيدة للمقاومة والتي تدعو لمواصلتها ضد المُحتل حتى تحرير كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.