خرج المنتخب الأولمبي الفلسطيني من الباب الضيق لدورة ألعاب التضامن الإسلامي المقامة في أذربيجان, عقب خسارته أمام تركيا (3-4), ضمن منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الثانية للمسابقة.
وتعتبر الهزيمة هي الثانية لـ"الأولمبي" في المسابقة, بعدما سبق له السقوط أمام الجزائر (0-1), بينما تعادل مرة واحدة أمام عمان (2-2), ليحصد نقطة يتيمة جعلته يتذيل ترتيب المجموعة.
معاناة دفاعية
ويرى الصحفي الرياضي فادي حجازي، أن الخط الخلفي للمنتخب ارتكب كوارث حقيقية خلال المباريات الثلاثة, إذ يعتبر ثاني أضعف دفاع في دور المجموعات, كون شباكه اهتزت 7 مرات, وهو معدل كبير.
وأكد حجازي في حديثه لـ"فلسطين الآن" أن عناصر الأولمبي ومن خلفهم الحارس غانم محاجنة لم يحافظوا على نظافة الشباك في أي مباراة, خاصة أن الأهداف السبعة جاءت من أخطاء واضحة لهم, بسبب التمركز الخاطئ.
وبين أن يزن العويوي, ومحمد صالح, وأحمد السيد, ويوسف الأشهب, وحازم عبد الله يتحملون المسؤولية الأكبر في ظهور المنتخب بصورة متواضعة, خاصة أن بعض الأهداف كان بالإمكان تجنبها.
خلل واضح
ولفت حجازي إلى أن المنتخب الأولمبي يملك ثالث أقوى خط هجوم في دور المجموعات من بين 8 منتخبات, إذ سجل هجومه 5 أهداف خلال 3 مباريات وهي حصيلة جيدة.
وأوضح أن أكبر خلل في خط الهجوم, هو تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات, خاصة أن "الأولمبي" أضاع الانتصار من بين يديه في المباريات الثلاثة, من خلال إهداره عددا كبيرا من الفرص السهلة أمام مرمى الخصوم, خاصة ضد عمان والجزائر.
وأشار حجازي إلى أنه بالرغم من وجود العديد من الأسماء المميزة في خط المقدمة أمثال عدي الدباغ الذي سجل 3 أهداف, وإسلام البطران, ومحمد مراعبة, إلا أن الثلاثي أضاع على "الأولمبي" فرصة تاريخية للصعود, نظرا لعدم تسجيلهم عدة كرات حاسمة في أول وثاني مباراة.
اعتذار للجماهير
وعقب خروج المنتخب من الدور الأول, اعتذر أسامة أبو عليا المدرب المساعد للفريق، للجماهير الفلسطينية, لأن المنتخب لم يحقق طموحاتهم بالوصول للمربع الذهبي على أقل تقدير.
وقال أبو عليا خلال مؤتمر صحفي جرى عقب نهاية لقاء "الأولمبي" مع تركيا: "نقدم اعتذارنا الشديد للجماهير الفلسطينية عما حدث, كان بالإمكان أن نحقق نتائج أفضل".
ولم يخف المدرب المساعد استياءه الكبير من الخسارة في اللقاء الأخير على وجه الخصوص، مطالبا اللاعبين بضرورة التعلم من الأخطاء, خاصة في النواحة الدفاعية, حتى لا تتكرر خلال الاستحقاقات الأخرى، في مقدمتها التصفيات الآسيوية "تحت 23 عاما" التي تجري بيوليو المقبل.