16.35°القدس
16.09°رام الله
14.97°الخليل
21.26°غزة
16.35° القدس
رام الله16.09°
الخليل14.97°
غزة21.26°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: ابن الجهاد.. صاحب أكبر عملية شفت غليل شعبه

على الرغم من مرور 17 عاما على استشهاد ، إلا أن عمليته البطولية والنوعية لا زالت حاضرة في أذهان قيادات الاحتلال الصهيوني قبل الفلسطينيين أنفسهم، كيف لا وهي العملية الأكبر في قطاع غزة آن ذاك ، وبالتحديد فيما كان يسمي سابقا بمستوطنة كفار داروم بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة . [title]همة نحو الشهادة[/title] حرص الاستشهادي خالد محمد الخطيب من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة على الظفر بوسام الشهادة في سبيل الله، وطبق حرصه عمليا على الواقع، فقام بعملية رصد دقيقة لحافلة صهيونية بمستوطنة كفار داروم ، وتمكن من تجهيز نفسه من وحدة "قسم" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وبالتحديد في التاسع من أبريل لعام 1995، وانطلق ليفجر سيارته الملغمة بحافلة للجنود الصهاينة فقتل 10 جنود وأصاب 40 آخرين. [title]مراسم تشييع[/title] لم تقف السبعة عشر عاما التي قضاها الاستشهادي خالد الخطيب في مقابر الأرقام الصهيونية عائقا أمام عائلة الخطيب، فأقامت مراسم تشييع كبيرة، وعرس وطني للتهنئة بعودته إلى أهله بعد أن دفن بأرض الوطن المسلوب طيلة السبعة عشر عاما الماضية . وخلال مراسم العرس الوطني الكبير الذي نظمته حركة الجهاد الإسلامي لابنها الشهيد، عبر شقيق الاستشهادي أبو جعفر عن فخره واعتزازه بشقيقه الاستشهادي، وجميع الشهداء الفلسطينيين على اعتبار أنهم سجلوا انتصارات لوطنهم وشعبهم، وأذاقوا العدو الويلات. عودة رفات خالد ألقت في قلوب ذويه حسرة لأن والديه رحلوا قبل أن تكحل عيونهم بتوديع فلذة أكبادهم، حيث توفيت أمه قبل أقل من ثلاثة أشهر من تسليم رفات ابنها الاستشهادي ، حيث يضيف شقيقه :" شعرت بالفرحة لاسترداد جثمان شقيقنا، وشعرت بالحزن علي غياب والدي اللذان لطالما حلموا بتقبيل جثة خالد ورؤية جثمانه قبل رحيلهما". واعتبر أبو جعفر أن يوم تشيع رفات شقيقه، يوماً تجسد بالوحدة الوطنية من كافة الفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني، لافتاً بحديثه إلى أن القضية الفلسطينية لازالت حيّة بجاثمين الشهداء وقصص عملياتهم البطولية. وشيع الآلاف من أبناء مخيم النصيرات رفات الاستشهادي خالد الخطيب، وسط مشاركة واسعة من كافة الفصائل الفلسطينية، في صورة أعادت الوحدة إلى أذهان الفلسطينيين، بل طبقوها واقعا عمليا. ودعا ذوو الاستشهادي الخطيب جميع فصائل المقاومة الفلسطينية للسير علي درب الشهداء والاستشهاديين، حتى تحرير فلسطين ومقدساتها وجميع الأسرى من دنس الاحتلال البغيض . [title]اعتراف الاحتلال[/title] وذكرت صحيفة يديعوت آحرنوت آنذاك، نقلاً عن سائق حافلة الجنود 36،" رأيت ذلك الفلسطيني في سيارة من نوع فلوكس، ورأيت فيه الغضب والحقد الفلسطيني، وحاولت الهروب منه". سائق الحافلة 36 وعشرات الجنود الصهاينة، لن ينسوا ذلك المشهد الفلسطيني الذي يعتصر غضباً وحقداً عليهم. وجاء تسليم الكيان الصهيوني رفات الاستشهادي خالد الخطيب ضمن رفات 91 شهيد فلسطيني قضوا في معارك وعمليات استشهادية، بعضها يعود إلى سنوات السبعينيات، حيث احتجزهم الاحتلال في مقابر أطلقت عليها "مقابر الأرقام" دون مراعاة لمعايير إنسانية، أو حتى قوانين دولية.