أعلنت المديرية العامة للإصلاح والتأهيل في وزارة الداخلية بغزة عن إطلاق برنامج النزيل المُنتج بهدف توفير فرص عمل للنزلاء الفقراء ودخل كافٍ ودائم لهم ولذويهم. وأوضحت المديرية خلال حفل الأحد في مقرها أنّ فكرة النزيل المنتج جاءت تجسيدًا لتوصيات المؤتمر القانوني الأول لوزارة الداخلية والأمن الوطني 2010 "تحديات وإنجازات"، وأنّ هذا البرنامج ذو طبيعة إنسانية تنموية بحتة. ونص القانون رقم (6) لعام 1998، بشأن مراكز الإصلاح والتأهيل في المادة (41) على أنّه "يعمل المركز على تدريب النزلاء مهنيًا وتنمية مهاراتهم وإكسابهم حرفًا أو مهنًا مفيدة خلال مدة تنفيذ العقوبة تُساعدهم على كسب عيشهم بعد إطلاق سراحهم". وبيّن مدير البرنامج ناصر سليمان خلال الحفل أنّ مشروع النزيل المنتج يشمل مساعدة مالية شهرية لذوي النزلاء تبلغ 600 شيكل يتم صرفها من وزارة العمل، و20 كيلو من الفاكهة، بالإضافة إلى لحوم مجمدة تأتي بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد. ولفت إلى أنّ المخصصات المالية الشهرية للبرنامج التي تم الاتفاق فيها مع وزارة العمل تُقّدر من 20-25 ألف دولار، فيما يستفيد من البرنامج 130 نزيلا. وأكد سليمانّ أنّ المديرية لن تقوم بجباية أي مبلغ مالي مقابل تقديم أية خدمة للنزيل خلافًا لما كان عليه سابقًا. وأوضح أنّ المديرية أطلقت العديد من البرامج الدينية والدعوية وتحفيظ القرآن والسيرة وأصول العبادات عن طريق الدعاة، بالإضافة إلى برامج تعليمية وتقديم امتحانات الثانوية العامة وتسهيل انتسابهم في الجامعات الفلسطينية. وأشار إلى أنّها تُقدّم الخدمات الصحية لجميع النزلاء المرضى وتحوّلهم إلى المستشفيات الحكومية والخاصة لأخذ العلاج، مبينًا أنّها تُنّسق مع الاتحاد الرياضي العسكري ليستفيد النزلاء من الخدمات الرياضية. وذكر أنّ المديرية ستعمل على تدريب النزلاء مهنيًا، "ولدينا خطط مستقبلية لبناء بعض ورش النجارة والحدادة لهم". ووزعت المديرية في نهاية الحفل المخصصات المالية على ذوي النزلاء، والعديد من أكياس الخضروات والفواكه واللحوم المجمدة.