10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
16.09°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة16.09°
الأحد 22 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: بشار وجراحة السفاحين.. من الوريد إلى الوريد

حتى تنجح أمريكيا وبعض القوى الغربية باختيار البديل عن رأس النظام الأسدي في سوريا مع إبقاء النظام على حاله شأنها شأن النظام المصري، فإن سوريا ستنزف دماء كثيرة، ولن تكون آخرها دماء مئة من أطفال ونساء الحولة الذين ذبحوا من الوريد إلى الوريد بأيدي الشبيحة _الأدوات الجراحية_للسفاح بشار الأسد. ما من شك بأن المجرم بشار يتعامل مع شعبه وكأنه يتعامل مع عالم افتراضي لا حقيقة لوجوده، ويتعامل مع المجتمع الدولي كالابن المشاكس والمدلل، وهكذا يتعامل المجتمع الدولي معه، فلم يحاولوا حتى ضربه على يده.السيد كوفي عنان اكتفى بادعاء النظام السوري بأنه أطلق 500 معتقل على خلفية الإخلال بالأمن، وكأن تلك الخطوة الكاذبة غفرت له مجزرة الحولة وهي من أبشع المجازر التي ارتكبها الطاغية ونظامه الإرهابي. الأسد اعترف بأن الدماء السورية التي تلوثها يداه أشبه بتلك على يد الجراح، ويجب أن يشكره المجتمع الدولي على تلك المذابح، عليه أن يشكره على ذبح أطفال منهم من لم يتجاوز العامين أو العشرة أعوام وغيرهم من الأبرياء مهما بلغت أعمارهم. يدعي القاتل بشار بأنه لا يستهدف سوى الإرهابيين، ثم يطالبهم بالتوبة ويعدهم بالعفو، وفي أخرى يدعي بأن هؤلاء مجرد عاطلين عن العمل استغلت احتياجاتهم المالية جهات خارجية لينقلبوا على نظام " ديمقراطي"، فمن سيصدق هذه الهرطقات التي يطلقها بشار سوى إيران وحزب الله وروسيا والصين والغرب وكوفي عنان؟. لك الله يا شعب سوريا الأبي، فالشعوب العربية مشغولة بنفسها، وجامعة الدولة العربية لم تمل مسرحية النظام السوري، وعندها استعداد لمشاهدتها عاما بعد عام، ومن ذا الذي سيرقُّ قلبه لأبناء سوريا بعد المسلمين والعرب؟ فهل سنبحث عن الرحمة عند الشيوعيين الإرهابيين في روسيا أو الصين، أم عند الشيطان الأكبر أمريكيا، كلهم إرهابيون لا يأبهون بالدم السوري المسفوح، ولكن أعراب الشيوعية والرأسمالية لا يريدون الاعتراف بتلك الحقيقة فنجدهم منقسمين، ومنا من يصدقهم ويتبع خطاهم فينحاز إلى هذا أو ذاك وهما وجهان للكفر والإرهاب. في النهاية ورغم كل هذا الألم فإن الأمل في الله عز وجل لا ينقطع ، وفي شعب سوريا المؤمن المجاهد، وفي مصر الإسلام التي ستكون سندا لسوريا ولفلسطين ولكل بقعة عربية محكومة لليهود أو لأعوانهم ووكلائهم من الحكام العرب.