وصفت الدكتورة سوسن فايد "الخبير النفسي وأستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية" أن مظهر نجلي الرئيس السابق وهم يحملون "المصحف" داخل قفص الاتهام أنها محاولة للتشبث بالله للنجاة من الورطة والمأزق الذي يعانون منه، موضحةً أن الغرض من حمل المصحف ليس للظهور فقط وإنما لوجود العديد من مناطق الضعف التي تستدعي الاعتماد على كتاب الله للخروج من تلك الأزمة. وأشارت إلى أن محاولة استدرار عطف الشعب المصري واردة بدرجة كبيرة، إلا أن حالة الصدمة والذهول التي يعاني منها نجلي المخلوع تجعلهم يتمسكون بالمصحف الشريف للخروج من تلك الأزمة والانتهاء منها، ونوهت إلى أن الأزمة التي يعانون منها ليست في توجيه الاتهامات إليهم أو سجنهم داخل طره، وإنما في الموقف ذاته وعلانية المحاكمة وما أسمته بـ"الفضيحة العالمية" والدخول في نفق مظلم لا يعلمون نهايته. وفيما يخص الرئيس السابق رأت أنه تمَّ بذل الجهد لإقناعه بدخول القفص على سرير وهو ما اتضح من احمرار العينين؛ حيث اقتنع بذلك بعدما تمَّ التأكيد له أن موضع النوم على السرير هو أفضل الأوضاع التي تبعده عن المواجهة مع الجمهور؛ حيث إن نظراته انصبت على النظر إلى السقف، كما أن الوضع الرأسي يجعل الرؤية مختلفة بينه وبين نفسه وبين الحضور. وتذهب فايد إلى أن مَن حوله نصحوه بهذا الحل النفسي، وأن يدع الجلسة تمر ويستلقي على السرير متخيلاً وضعه في المستشفى، وهو ما تمَّ ملاحظته عندما نصحه ابنه بوضع يده على وجهه؛ لمنع الكاميرا من تصويره، فضلاًَ عن قيام كلاهما بمنع الكاميرا من تصويره باستخدام أجسادهم كحائط وهو ما ظهر في مشهد تلاحم كلاهما سويًّا. وأكدت د. فايد أن الجلسة الأولى أصعب من الجلسات الأخرى والتي تمت فيها المواجهة بينهم وبين الجمهور، لافتة النظر إلى أن الجلسات الأخرى سوف يتم التأكيد على المتهمين جمال وعلاء إلى الجلوس وعدم الوقوف.