أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن حق الشعب الفلسطيني في فلسطين - كل فلسطين- ثابت لا يسقط بالتقادم، مشددة على أنها لن تتخلى عن شبر واحد من أرضها مهما طال الزمن أو قصر، وأن المقاومة خيار أصيل لاستعادة الحقوق السليبة. وأضافت الحركة: "خمس وأربعون سنة مضت وشعبنا الذي طرد وأبعد نصفه وعانى جرائم الاحتلال ومرارات الإبعاد لا يزال متمسكاً بأرضه وحقه في وطنه ممتشقاً سلاحه مصراً أن تلين له قنا أو تفتر له عزيمة الا وكتائبه المظفرة تعود محررة للقدس والأقصى ويافا وحيفا وعكا وصفد". وأشارت الحركة في بيان صحافي وصل "فلسطين الآن" نسخة عنه في ذكرى نكسة حزيران، إلى أن المنطقة تمر بمرحلة استعادة الوعي، مما يؤكد أن تضحيات شعبنا وثمرة مقاومته بدأت تؤتي أكلها وتنمو ثمارها، وإن المرحلة القادمة بمتغيراتها تسير باتجاه انتصارات جديدة لأمتنا. وأوضحت الحركة أن مدينة القدس المحتلة تمر بأخطر مراحلها، وتتعرض لمحاولة صهيونية لتهويدها لتكمل مسلسل عقود من الانتهاكات، مشيرة إلى أن إنقاذ الأقصى وحماية القدس تستدعي نهضة شاملة وجهوداً متكاملة فلسطينياً وعربياً وإسلامياً. وفي الذكرى، لفتت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أن حق العودة إلى المدن والقرى التي هجر منها الشعب الفلسطيني حق ثابت لا ينبغي ولا يجوز لأي جهة أو مؤسسة أو قيادة أن تتنازل عنه مهما كان اسمها أو دورها. وشددت الحركة على أن تحرير الإنسان والأفكار من العبودية والتغريب الفكري، والعودة إلى أصالة الانتماء لهذه الأمة وتاريخها وعقيدتها هو المقدمة الحقيقية لتحرير الأرض وتحقيق الانتصار. وجددت حماس تمسكها بوحدة الشعب الفلسطيني باعتبارها خطوة ضرورية على طريق التحرير واستعادة الحقوق الفلسطينية، مشيرةً إلى أنها تبذل كل الجهود لتحقيق ذلك. واستذكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في ذكرى ما اصطلح على تسميته بـ"النكسة" معركة الفرقان، وصفقة وفاء الأحرار، وانتصار الكرامة، مضيفةً: "نقول للعالم عامة وللعدو خاصة إن لشعبنا اليوم مقاومته التي غدت درعاً وسيف يمثل رأس حربة لاستعادة الحقوق ولجم المحتل.