أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير ثائر حلاحلة الذي خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة تصل إلى 79 يوما رفضا للاعتقال الإداري الذي تمارسه إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين. والأسير حلاحلة 32 عاما)من بلدة خراس شمال غرب الخليل ، معتقل إداريا منذ منذ اعتقاله بتاريخ 28/6/2010 ، وعانى أمراضا كثيرة جراء إضرابه المفتوح عن الطعام. وبالإفراج عن حلاحلة يكون قد تحقق حلمه بالعودة إلى دياره واحتضان عائلته ولاسيما ابنته الصغيرة "لمار" ، وأن يتابع علاجه وهو حر في بلده خراس . وقال الأسير حلاحلة في تصريحات له : "أعيش مشاعر الفرح الكبير يشوبها قلق وغصة من مفارقة الأحبة في السجن وهاجس يراودني من إمكانية تنصل سلطات الاحتلال من وعدها بالإفراج عنه" . وأضاف "انتظر لحظة لعودة إلى دياري واحتضان عائلتي ولاسيما ابنتي الصغيرة "لمار" التي ولدت عقب اعتقالي". أما حلاحلة الوالد الخمسيني الذي تجرع مرارة الاعتقال 3 مرات وكان آخرها في عام 2007 وقضى خلف القضبان 5 سنوات، يجوب أرجاء المنزل فرحا يلاعب حفيدته لمار التي ولدت بعد اعتقال والدها ثائر وهو يقول " حتى الطفلة التي نطقت كلمة أبي وحرم منها والدها تشعر معنا بالفرح فلحظة الإفراج عن والدها ستكون يوم ميلادها وفرحنا وعيدا وطنيا لكل الشرفاء الذين ساندوا ثائر والأسرى ". يشار إلى أن الإفراج عن حلاحلة يعد من ثمرة الإضراب المفتوح الذي خاضه أكثر من ثلاث آلاف أسير في سجون الاحتلال ، انتهى بموافقة الاحتلال على مطالبهم المتمثلة بإنهاء العزل الانفرادي وقف سياسة الاعتقال الإداري وإنهاء قانون شاليط. ونال كل من الأسير خضر عدنان والأسيرة هناء الشلبي الحرية بعد إضرابهما عن الطعام الأمر الذي أجبر الاحتلال على إنهاء اعتقالهما الإداري.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.