"لم يعد نشيطًا كعادته.. يعاني من الصعوبة في المشي.. مهموم ومتوتر.. فقد جزءًا كبيرًا من وزنه".. هكذا وصفت مصادر أمنية حال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في ليلته الثالثة بمستشفى سجن مزرعة طرة (جنوب القاهرة)، منذ الحكم عليه بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين السبت الماضي. جاء ذلك فيما وافقت سلطات السجن، اليوم الثلاثاء، على نقل نجله جمال -المحبوس على ذمة قضية مالية في السجن نفسه- إلى جوار والده في مستشفى السجن بـ"دعوى أنها حالة إنسانية". وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها أن "مبارك ظهرت عليه علامات القلق والاكتئاب والعصبية بشكل ملحوظ في ليلته الثالثة داخل غرفة العناية الفائقة بالمستشفى". وتم تجهيز غرفة منفصلة "للعناية الفائقة" بمبارك و"يوجد بها سرير واحد وبعض الأجهزة الطبية خلافًا لغرف العناية الأخرى التي يوجد بها 4 أسرّة لرعاية باقي الحالات في السجن. ووفقا للمصادر فإن "الأطباء المسئولين عن متابعة حالته عانوا خلال الأيام الماضية من صعوبة في إعطائه الأدوية المقررة له حيث كان يرفضها بعناد كبير"، مشيرة إلى أنهم حاولوا إخراجه من حالة الاكتئاب والتوتر التي يمر بها منذ دخوله مستشفى طرة بالحديث معه، إلا أنه كان متحفظًا للغاية"، إلا من السؤال عن مكان وجود نجليه علاء وجمال -الذين حصلا على البراءة في نفس اليوم بقضية تربح. ولم يبد الرئيس السابق نشيطًا في مستشفى طرة خلافًا لحاله عندما كان يقيم طوال فترة حبسه احتياطيًا بالمركز الطبي العالمي، كما لم يكن محاطًا بأي حراسة، حيث تم تجريده منها في أول يوم من دخوله السجن، طبقا للوائح، بحسب المصادر. وعن متابعة الحالة الصحية للرئيس السابق، قالت المصادر "إن عدداً من الأطباء المتخصصين والممرضات يتابعون حالته بشكل يومي، ويقوم كل طبيب بكتابة تقرير عن حالته الصحية ومدى استجابته إلى العلاج"، مشيرة إلى أنه فقد جزءًا من وزنه، ويعاني من صعوبة في المشي". وقد سمحت إدارة السجن بزيارة استثنائية لأسرته بعد 48 ساعة من صدور الحكم عليه في قضية قتل المتظاهرين التي حصل فيها وزير داخليته حبيب العادلي على السجن المؤبد فيما حصل مساعدوه الـ6على البراءة. ورفع قطاع السجون حالة الطوارئ وفرضت حراسة مشددة على مستشفى سجن المزرعة، وخاصة غرفة الرعاية الفائقة منذ دخول الرئيس السابق.