هناك العديد من العادات، التي نريد نقلها إلى أطفالنا، مثل: تنظيف أسنانهم، النظافة الشخصية الجيدة، ولكن لا شيء له تأثير كبير كعادات اللياقة البدنية، فالطفل الذي يمارس الرياضة سوف ينمو ليصبح لديه توازن جسدي وعقلي، وعلى الرغم من أن حديثي الولادة لديهم سيطرة قليلاً على عضلاتهم، إلا أنه يمكن البدء في ممارسة بعض التمارين معهم كثني الأطراف والتمدد والالتواء.
وتشير أخصائية العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية الدُّكتورة لمى سعد الدين إلى أنه في حالات التأخر الحركي، يجب اللجوء سريعاً لعمل جلسات العلاج الطبيعي الخاصة بالنمو الحركي للطفل لتجنب مضاعفة التأخر، وذلك بعد تحديد مدى الإصابة وأسبابها.
وفي ما يلي نستعرض سوياً بعض التمارين لحديثي الولادة وكيفية تأديتها:
التمرين الأول (العجلة): فائدة هذا التمرين تتمثل في مساعدة الأطفال على التخلص من الغازات، وكل ما عليك فعله هو وضع الطفل على ظهره، ثم أمسكي قدميه وقومي بتحريكهما كالعجلة مع إمساك قدميه أو ساقيه السفليتين، وادفعي برفق ساقاً واحدة نحو صدره، بينما الأخرى ممتدة في اتجاهك بالتناوب مع دفع وتمديد كل ساق 3 مرات.
التمرين الثاني (تمرين الذارعين): يتم وضع الطفل على ظهره على الأرض، والإمساك بكفه بالتفاف يد طفلك حول السبابة الخاصة بك، ثم قومي بمد ذراعي الطفل نحوك، وإرجاعهما إلى جانبه بشكل منبسط مثل حرف T في الإنجليزية، وفائدة هذا التمرين هي تقوية عضلات اليدين لدى الطفل.
التمرين الثالث (السحب): قومي بوضع الطفل في وضع أفقي ممتد على ظهره، ثم أمسكي يديه، وقومي بسحبه برفق في اتجاهك حتى يتخذ وضعية الجلوس، ثم ببطء وهدوء أعيدي الطفل إلى الأرض، وكرري التمرين 3 مرات.
التمرين الرابع (الوقوف على الكوع): ضعي الطفل على بطنه، وضعي المرفقين مباشرة تحت كتفيه، والساعدين على الأرض، ثم قومي برفع الوركين والوسط لتشكيل زاوية 45 درجة مع الحرص على أن يستند الطفل على الساعدين في محاولة لرفع الساقين حتى أعلى قليلاً، ولكن تأكدي من أن الطفل لا يضغط على أنفه بشدة كي لا يتأذى.
تساعد تلك التمارين على صقل مهارات طفلك وإعطائه المرونة، ولكن يجب أن تتم بعناية فائقة وليونة، وعدم استعمال العنف الزائد مع الأطفال، وفي حال سماعك أي صوت فرقعة أو ظهور آلام على الطفل، عليك على الفور الذهاب إلى الطبيب للمعاينة مع ذكر الخطوات التي اتبعتِها.