21.35°القدس
21.04°رام الله
19.97°الخليل
24.46°غزة
21.35° القدس
رام الله21.04°
الخليل19.97°
غزة24.46°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: بالصور.. الأغوار.. في غياهب النسيان

لا يحتاج الزائر أن يتوغل عميقا في جولته لمناطق الأغوار الفلسطينية -التي تمتد من أريحا جنوبا إلى حدود بيسان المحتلة شمالا وتشكل 25% من مساحة الضفة الغربية- حتى يكتشف الحالى المزرية التي وصلت إليها تلك المناطق الإستراتيجية الهامة وهي ترزح تحت نير الاحتلال العسكري الغاشم من جهة، وعربدة وتوسع الاستيطان والمستوطنين من جهة أخرى، وفوق كل هذا من إهمال رسمي وحكومي من قبل السلطة الفلسطينية التي على ما يبدو نسيت أن الأغوار هي البوابة الشرقية للدولة الفلسطينية المستقبلية العتيدة –إن قامت-. الأغوار تلك المساحات الشاسعة الممتدة على مرمى البصر، يعاني ساكنيها وهم قلة لا يزيدون على 60 ألف مواطن في أحسن الأحوال من تكالب المواجع عليهم.. ظروف الحياة الصعبة وطبيعة التضاريس الجبلية وقلة المياه والتصحر وتناقص مساحات المراعي، وإجراءات الاحتلال الاحلالية الهادفة لإجبارهم على الرحيل سعيا لتهويدها بالكامل، بالتزامن مع توسع المستوطنات الزراعية التي تسرق الأرض والمياه على حساب المزارع الفلسطيني الذي لم يعد بابا مفتوحا أمامه سوى العمل بالأجرة لديه مشغله الصهيوني. الحواجز العسكرية المشددة تفصل الأغوار عن محيطها الخارجي، وتعد من أكثر الحواجز المحصنة أمنيا ما ينعكس سلبا عل المارين عبرها. فهناك حاجز "فصايل" على مدخل الأغوار الجنوبية، وحاجز "الحمرا" على باب الأغوار الوسطى، وحاجز "تياسير" في الأغوار الشمالية... جميعها لا تسمح إلا لحاملي هوية الأغوار من المرور من خلالها، بعد خضوعها لتفتيشات قاسية. قبل يومين، وتحديدا الاثنين الماضي 4-6-2012، يعيش جزء كبير من الفلسطينيين في منطقة الأغوار أجواء الحرب، تحت نيران المناورات العسكرية التي تُوصف بالأكبر منذ الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية قبل 45 عاما بالضبط. وأمكن للمواطنين هناك، وتحديدا قرب قرى عين شبلي والنصارية وصولا إلى الفارسية وبردلة وعين البيضا، مشاهدة دبابات ومجنزرات وعربات ترابط على مداخلها، وجنود يتبادلون النار وقذائف المدفعية، وطائرات ترمي بركابها في عمليات إنزال جوي.. ولأول مرة تجري مثل هذه المناورات على مساحات يشكل جزء منها مناطق "ب" التابعة إداريا للسلطة الفلسطينية. [title]حيل للتهجير[/title] الجيش الصهيوني كان قد وزع عشرات الإخطارات على المواطنين لإخلاء منازلهم خلال 24 ساعة قبل بدء التدريبات العسكرية التي لا يعرف موعد نهايتها. تضاف إلى قائمة طويلة من إنذارات الترحيل والتهجير من المنطقة التي تعتبر مستهدفة في مخططات الاحتلال لتهويد الأغوار. ومنذ عشرات السنين نفذ الكيان الصهيوني خططا كثيرة في سبيل تهجير الفلسطينيين من الأغوار، وفي الأعوام الأخيرة تحولت الهجمة إلى مسعورة ومجنونة، جرب خلالها الاحتلال الكثير من الحيل والطرق لتفريغها من سكانها تمهيدا للسيطرة عليها بالكامل. فقد أعلن الكيان الصهيوني تلك الأراضي مناطق عسكرية مغلقة وأراضي دولة، وحول بعضها إلى مستوطنات ومصانع ومزارع ومواقع للتدريب الحي، ومنع المزارعين والبدو والأهالي من استثمار أراض كثيرة للرعي أو الزراعة أو البناء، وقطع المياه عن تجمعات الفلسطينيين وأراضيهم، وسيطر على كل الآبار الجوفية في المكان، وهدم بيوتا وأنذرت الأخرى، وعزلها عن بقية الضفة الغربية. ويعيش الفلسطينيين في الأغوار ظروفا صعبة للغاية بين نحو 7000 مستوطن، تسخر حكومتهم لهم الأرض وما في باطنها وكل رجال الأمن. في المقابل تبقى جهود السلطة الفلسطينية "خجولة" ولا ترقى للمستوى المطلوب، وغالبا ما تطير مناشدات المواطنين في الهواء ولا تلقى آذانا لها. [title]نشعر بالرعب[/title] ونُقل رئيس المجلس القروي لقرية "عين شبلي" محمود خضر، قوله أن جيش الاحتلال لم يبلغ سكان القرية بأية أعمال مناورات قبل بدئها، مشيرا إلى أنها قريبة جدا من منازل المواطنين، واستخدمت بها الذخيرة الحية، ما أدى إلى شعور الجميع بالرعب، هذا عدا عن الإنزال الجوي للجنود الذي بدأ منذ مساء الأحد الماضي. وأوضح أن المناورات تسببت بانقطاع المياه عن سكان القرية، التي يقطنها نحو 650 نسمة، يعمل معظمهم بالزراعة والرعي، إضافة إلى إلحاق أضرار في الأرض الزراعية في المنطقة، ولم يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم. وقال: نصف كيلو متر مربع هي المساحة التي يسمح لمواطني القرية البناء فيها، بحجة أنها المناطق المصنفة (ب)!!!. [title]تهجير علني[/title] كما أجبرت سلطات الاحتلال أصحاب المنازل التي تم إخطارها أمس الثلاثاء 5-6-2012 على هدم منازلهم بأيديهم، ولم تنتظر إنتهاء المهلة المحددة لذلك. وسبق ان هدمت قوات الاحتلال في منطقة الغور عددا كبيرا من المنازل ومنعت السكان من دخول أراضيهم والعمل فيها. ليس هذا وحسب، بل قضت نحو 20 عائلة ليلتها هذه في العراء بعد ان أجلتها قوات الاحتلال من منازلها بالقوة متذرعة بالمناورات العسكرية التي تشهدها منطقة الغور. وقال عارف دراغمة رئيس مجلس محلي وادي المالح والمضارب البدوية، ان نحو 200 مواطن ناموا في العراء الليلة ومازالوا موجودين حتى اللحظة. وأشار إلى أن الأسر التي أجبرت على ترك مساكنها في المناطق الرعوية اضطرت للمبيت في مناطق مفتوحة. بالصور.. الأغوار.. في غياهب النسيان بالصور.. الأغوار.. في غياهب النسيان بالصور.. الأغوار.. في غياهب النسيان بالصور.. الأغوار.. في غياهب النسيان