أحيا آلاف المصلين ليلة الـ 27 من شهر رمضان المبارك في مساجد مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث شهدت مساجد المخيم إقبالا كبيرا من المصلين.
وشهدت مساجد النصيرات تنوع كبير في خدمة المصلين، وتنافس محمود فيما بينهم بالفعاليات والأنشطة التي الدعوية والخدماتية من أجل راحة المصلين.
مسجد الشهداء على مدخل النصيرات الشرقي يعتبر المسجد الأكبر من حيث استقبال المصلين، حيث يتوافد آلاف المصلين لأداء صلاة التهجد خلف إمام المسجد الشيخ القارئ غسان الشوربجي، وهو ما كان واضح طيلة ليالي شهر رمضان المبارك.
وعلى غرار مسجد الشهداء يمتلأ مسجد التقوى وسط المخيم بالمصلين منذ صلاة العشاء، حيث يعتبر البديل لمسجد القسام الذي دمره الاحتلال خلال حرب غزة صيف 2014.
النصيرات تفتقد مسجدها الأم
افتقد سكان النصيرات مسجدهم الكبير مسجد القسام هذا العام في أداء صلاة التراويح فيه، حيث من المتعارف على مسجد القسام صلاة 20 ركعة في صلاة التراويح بجزء من القرآن الكريم.
تعرض مسجد القسام للقصف خلال حرب غزة 2014، وقام رواده بأداء صلاة التهجد خلال العامين الماضيين على أنقاض المسجد، في رسالة تحدي وصمود للاحتلال.
غير أنه في هذا العام حُرم سكان النصيرات من ممارسة طقوسهم التي اعتادوها في رمضان بمسجد الكبير خلف الشيخ الدكتور عبد الرحمن الجمل، والشيخ الدكتور يوسف فرحات، حيث تعكف لجنة إعمار مسجد القسام على إعادة إعماره، وقد انطلق قطار إعمار المسجد قبل شهر، وتم الانتهاء من سقف البدروم.
غاب مسجد القسام واقعا غير أن برنامج الصلاة في مسجد القسام ظل حاضرا، حيث انتقل غالبية رواده للصلاة خلفين الشيخين الجمل وفرحات في مسجد الدكتور حسن حمد شمال المخيم.
ويقوم الشيخين بختم القرآن الكريم مرتين خلال شهر رمضان المبارك في لية التاسع والعشرون من رمضان، ختمة في صلاة التراويح بمعدل جزء كل ليلة منذ بداية الشهر الفضيل، وختمة في صلاة التهجد بالعشر الأواخر من رمضان، حيث امتلأ مسجد حمد بمن اعتاد على الصلاة خلف الشيخين المتقنين.
الفاروق احتضن رواده من جديد
افتتحت لجنة إعمار مسجد الفاروق مسجد الفاروق في اليوم الأول من شهر رمضان، حيث قصف الاحتلال المسجد بتاريخ 12/7/2014 في اليوم الخامس من حرب غزة، فكان المسجد الأول الذي قصف خلال الحرب، وكتب الله له أن يكون المسجد الأول الذي أعيد إعماره في النصيرات من بين المساجد الأربعة التي قصفت في المخيم "الفاروق، القسام، الشهداء، الإحسان".
وشهد مسجد الفاروق اقبال كبير من الرجال والنساء لأداء صلاة التهجد فيه، حيث امتلأت طوابقه بالرجال والنساء، وحرصت أسرة المسجد على تقديم وجبات الضيافة للمعتكفين، علاوة على تقديم وجبة السحور للنساء والرجال الذي تقربوا لربهم بالصلاة والدعاء طيلة الليلة المباركة.
وتعتبر مساجد النصيرات من المساجد التي اختارت لنفسها أن تتنافس بالخيرات، فكان التنافس محمودا في خدمة المصلين، واختيار الأئمة، وتقديم السقاية، وتوفير النظام والراحة لرواد بيوت الرحمن في شهر القرآن.



















