8.34°القدس
8.1°رام الله
7.19°الخليل
12.17°غزة
8.34° القدس
رام الله8.1°
الخليل7.19°
غزة12.17°
السبت 28 ديسمبر 2024
4.63جنيه إسترليني
5.19دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.84يورو
3.68دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.19
جنيه مصري0.07
يورو3.84
دولار أمريكي3.68

هرباً من الحر وأزمة الكهرباء

تقرير: إفطار في أجواء جميلة للمواطنين على شاطئ البحر

1019756454
1019756454
غزة - فلسطين الآن

تهرب مئات العائلات الغزية إلى شاطئ بحر قطاع غزة قُبيل وقت قصير من غروب الشمس لتناول طعام الإفطار في أجواء لطيفة والتي سلبتها منهم أزمة الكهرباء داخل المنازل.

وكما جرت العادة يجمع المواطن الخمسيني ياسين مهدي عائلته كل رمضان في إفطار جميل أمام أمواج البحر المتلاطمة والتي تهب عليهم من النسيم الهواء العليل.

ويقول "أبو أحمد" لـ "فلسطين الآن" إن شاطئ البحر بات المتنفس والمهرب الوحيد لسكان قطاع غزة في ظل اشتداد الأزمات بشكل متلاحق، وخاصة أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

ويبيّن بينما حوله عائلته المكونة من 5 أفراد على الشاطئ أن الصيام في ظل انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر أمر أصبح في غاية الصعوبة، نظراً لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، منوهاً إلى أن العائلات تحاول أن تخلق متنفساً تهرب إليه من خلال البحر.

ويضيف "عندما تنظر إلى كل هذه العائلات التي فرَّت إلى البحر من الحرارة والضيق والمعاناة، فاعلم أن قطاع غزة ذاهب إلى ما هو أسوأ على الصعيد الانساني والاجتماعي".

ويعاني قطاع غزة من أزمة انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من 10 سنوات، بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، فيما تصل ساعات وصل التيار خلال شهر رمضان في بعض المناطق إلى ساعتين فقط مقابل 12 ساعة قطع.

وأمام شاطئ بحر غزة في منطقة "الكورنيش" يحيط مواطن آخر "أبو ياسر" بأبرعة من أفراد عائلته على طاولة مستديرة وينتظرون آذان المغرب للإفطار.

ويشير "أبو ياسر" إلى أن عائلته اعتادت أن تأتي كل يوم أو يومين للإفطار على شاطئ البحر خلال شهر رمضان في وقت انقطاع الكهرباء.

ويوضح أنه عاطل عن العمل، ويعيش على المساعدات ومن خلال الفرص القليلة التي يحصل عليها للعمل في مجال التجارة.

ويلفت صاحب إحدى الاستراحات أحمد كنعان إلى أنه يستقبل يوماً طوال شهر رمضان المئات من المواطنين على شاطئ بحر غزة.

ويقول إن غالبية العائلات تأتي بالطعام الجاهز أو تقوم بإعداده على البحر من خلال "الشوي على الفحم" أو توصية أصحاب الاستراحات لإعداد الطعام لها.

ويؤكد كنعان أن الكثير من العائلات تكرر زيارتها إلى البحر أكثر من مرة خلال شهر رمضان هربا من الظلام الدامس الذي يخيم على المنازل مع لحظات الإفطار وانقطاع التيار الكهربائي.

ويجتهد أصحاب الاستراحات والكافتيريات على ساحل بحر القطاع لتقديم أفضل خدمة ممكنة لجذب الزبائن وكسب المال في شهر رمضان الذي يشهد بشكل عام تراجعا في حضور الغزيين على البحر مقارنة بالأيام الأخرى، لخدمة الصائمين الهاربين من الحر وأزمة الكهرباء.