أكد مراسنا أن ما يزيد عن مئة ألف مصل ، أدوا صلاة أول جمعة من رمضان في المسجد الأقصى المبارك ، رغم تشدد الاحتلال من إجراءاته الأمنية في محيط المدينة المقدسة وتحديد أعمال المصلين ما حرم آلاف من الصلاة. وأفاد مراسلنا ، أنه منذ ساعات الفجر وقوات الاحتلال بمختلف أذرعها العسكرية تمنع وتضع العراقيل للحيلولة دون وصول آلاف المصلين من الضفة الغربية الذين يتوافدون رجالاً ونساءً إلى القدس المحتلة لتأدية صلاة الجمعة الأولى في شهر رمضان المبارك، في رحاب المسجد الأقصى المبارك . وشدد حاجزا قلنديا وبيت لحم ، في ساعات الصباح الأولى ، إجراءات أمنية شديدة ومنعت دخول النساء والرجال الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً من إجتياز الحاجز العسكري. وقررت شرطة الاحتلال أنها ستسمح بالدخول للرجال من جيل 45-50 المتزوجون والاباء لاولاد ممن يملكون تصاريح دخول فقط، اما من جيل 50 وما فوق فبدون تصاريح، وبالنسبة للنساء القادمات من الضفة الغربية فسوف يسمح بالدخول من جيل 30-45 للنساء المتزوجات وامهات لاولاد مع تصاريح فقط، ومن جيل 45 وما فوق بدون تصاريح. وقال شهود عيان لـ"شبكة فلسطين الآن"، أن حاجز قلنديا شهد منذ ساعات الصباح تدافعاً في صفوف النساء نتيجة منع قوات الاحتلال المئات منهن من المرور بدعوى عدم حصولهن على تصاريح أقل من السن المسموح به. وأكد الشهود، أن حاجز قلنديا يشهد إنتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال من مختلف أذرعها الأمنية،ويقوم جنود الإحتلال بالتدقيق في البطاقات الشخصية والتصاريح. فيما شوهد على حاجز قلنديا رجال من شرطة سلطة رام الله يقفون إلى جانب جنود الاحتلال في صورة إعتبرها الكثير من المصلين بانها لا تمت لشعبنا بصلة وغير أخلاقية. فيما قال أبو محمد (40) من نابلس:" لا افهم سبب وجود الشرطة الفلسطينية هنا، ماذا تقدم وقدمت لنا، هل لها الصلاحية بأن تسمح لنا بالمرور الى القدس، إذا كان الجواب ..لا؟ فما قيمتها وقيمة تواجدها على الحاجز، هي فقط من أجل التخفيف على قوات الاحتلال وتوفير الحماية لهم من أي مواجهات ربما تندلع". وأشار أبو محمد:" شرطة الاحتلال تمنع وصولنا إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وتهدف من وراء ذلك، تفريغ المدينة من سكانها الاصليين وإبعادنا عن أقصانا". وأضاف:" أنا لا زلت متواجداً على الحاجز وحاولت أكثر من مرة الدخول، لكن جنود الاحتلال يحرموني من الصلاة في الأقصى، أين حرية العبادة عند ما تطلق على نفسها دولة الديمقراطية؟!. وكانت شرطة الاحتلال قررت أمس اغلاق معبر قلنديا شمالي مدينة القدس المحتلة امام وسائط النقل العام والخاص اعتبارا من الساعة التاسعة من مساء اليوم وحتى الساعة السابعة من مساء غد بمناسبة الجمعة الاولى من شهر رمضان المبارك ويأتي ذلك الإغلاق في الوقت الذي اعلنت فيه سلطات الاحتلال عن تسهيلات بمناسبة الشهر الفضيل على حد تعبيرها. كما أن قوات الاحتلال تمنع أهالي غزة من دخول القدس منذ أكثر من عشر سنوات في حين تسمح لأهالي الضفة الغربية بدخول القدس لأربعة أيام على مدار العام فقط ” وهي أيام الجمعة في شهر رمضان ” وذلك وفق شروط ومعايير تحددها سلطات الاحتلال. وفي الوقت الذي تشهد الحواجز المحيطة بالمدينة المقدسة إجراءات أمنية مشددة، ينتشر آلاف من عناصر شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر في الأزقة والطرق المؤدية إلى البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك ومداخل المدينة وذلك في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك.