قال المندوب الدائم لروسيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) دميتري روغوزين، الجمعة إن الحلف يخطط لحملة عسكرية ضد سوريا للمساعدة على الإطاحة بنظام رئيسها بشار الأسد، مع هدف بعيد المدى وهو تجهيز رأس جسر ساحلي للهجوم على إيران. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن روغوزين قوله في مقابلة مع صحيفة محلية، قوله إن إدانة مجلس الأمن الأربعاء للعنف الحاصل في سوريا، وقوله إن الوضع الراهن هناك لم يدع بعد لتدخل الناتو، "يعني أن التخطيط (لحملة عسكرية) جار". وأضاف "قد تكون هذه العملية نهاية منطقية للعمليات العسكرية والإعلامية التي قامت بها بعض الدول الغربية في منطقة شمال إفريقيا". وأشار روغوزين إلى واقع أن "الناتو" يهدف للتدخل فقط بالأنظمة "التي لا تتلاقى آراؤها مع آراء الغرب". ووافق المسؤول الروسي الرأي الذي عبّر عنه بعض الخبراء السوريين بأن سوريا وبعدها اليمن قد تكون خطوات (الناتو) الأخيرة في الطريق نحو إطلاق هجوم على إيران. وقال روغوزين إن "الخناق يضيق حول إيران. يجري التخطيط لعمل عسكري ضدها . ونحن قلقون بالتأكيد بشأن اندلاع حرب واسعة النطاق في هذه المنطقة". وأشار إلى أن روسيا التي استخلصت العبر من درس ليبيا، "ستواصل معارضة أي قرار قسري (في مجلس الأمن) بشأن الوضع في سوريا"، مضيفاً أن تداعيات صراع واسع النطاق في شمال افريقيا من شأنه أن يكون مدمراً للعالم كله. وكان أمين عام حلف (الناتو) اندريس فوغ راسموسن استبعد نهاية تموز/يوليو الفائت توافر الشروط لتدخّل عسكري في سوريا، إلاّ أنه أدان "القمع العنيف" الذي تمارسه القوات السورية ضد الشعب. وتتعرض حماة السورية إلى حملة أمنية واسعة ما زالت مستمرة منذ أيام ، لإخماد الثورة الشعبية المطالبة برحيل النظام وتحدثت أنباء عن عشرات القتلى والجرحى ونزوح الآلاف من العملية العسكرية التي ينفذها الجيش مستخدما القصف المدفعي .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.