وقعت وزارة النفط الإيرانية مع شركة توتال الفرنسية اتفاقا بخمسة مليارات دولار لتطوير حقل "بارس" الجنوبي للغاز.
وتوقع مصدر في وزارة النفط الإيرانية أن يبدأ إنتاج المشروع بعد أربعين شهرا من توقيع الاتفاق.
وتستحوذ شركة "توتال"على 50% من المشروع، أما النسبة المتبقية فستتوزع على شركتين، إحداهما صينية والأخرى ماليزية.
ويُصنف هذا الاتفاق بأنه الأكبر منذ رفع العقوبات عن إيران في العام الماضي بعد الاتفاق النووي.
وأفاد مدير مكتب الجزيرة من طهران عبد القادر فايز أن هذا الاتفاق مهم جدا في ظل عودة عملاق عالمي (توتال) للعمل في إيران بعد توقف دام منذ عام 2000 تحت ضغط العقوبات على خلفية البرنامج النووي الإيراني.
وقال "يبدو أن شركة توتال ارتأت أن تغرد خارج رؤية الإدارة الأميركية الحالية"، وأضاف أن هذه الشركة عادت إلى إيران رغم أن واشنطن تبشر بمرحلة جديدة من المواجهة مع طهران على ما يبدو.
وأوضح عبد القادر فايز أن تفاصيل العقد تشي بأنه استراتيجي من الناحية الاقتصادية، لافتا إلى أن إيران تجاوزت ما سمي الخلاف على العقود مع الشركات الضخمة، والذي كان دائرا في الساحة المحلية الإيرانية.
وأشار إلى أن حقل بارس الجنوبي حقل مشترك بين إيران ودولة قطر في المياه الخليجية، وأن الاقتصاد الإيراني يعول عليه كثيرا.