كتب الكاتب المخضرم ديفيد هيرست في صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم الجمعة 5-8-2011، مقالا بعنوان "هل يمكن ان يهزم الصمود العربي الصهيونية؟". يقول الكاتب ان الفلسطينيين حين يتحدثون عن مستقبلهم يستخدمون تعبير "الصمود" كثيرا، وقد تحول الى استراتيجية حين لا تكون هناك حروب وانتفاضات. ويعدد امثلة على صمود رفقة الكرد التي طردت من بيتها في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة ليستولي عليه المستوطنون فاقامت في خيمة بالمكان، وصمود المزارع حسين جبور على ارضه جنوب الخليل التي ازال الاحتلال بئر المياه الذي يرويها. ويذكر كذلك امثلة على بدو النقب الصامدين حتى مع انه لم يبق لهم من النقب سوى 6 في المئة بعد ان كانت كلها لهم، والان يريد الاسرائيليون ان يضعوا البدو كلهم في مكان ليقيموا قرى للمستوطنين. الا ان الكاتب يشير الى صمود الفلسطينيين الذين يعيشون في يافا واللد وغيرها، وكيف ان هؤلاء بصمودهم فقط يمكن ان يشكلوا تهديدا للصهيونية. فاذا لم يفلح حل الدولتين، ونجحت قوى حقوقية في دولة الاحتلال في مسعاها الى دول واحدة يتساوى فيها المواطنون اليهود مع العرب المسلمين والمسيحيين، فان الصمود سيعني ان الدولة الواحدة لن تكون ذات اغلبية يهودية. وهذا برأي الكاتب هو هزيمة الصهيونية، مع إضافة سكان الضفة وغزة الى عرب 1948 في دولة واحدة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.