25.01°القدس
24.77°رام الله
23.86°الخليل
25.49°غزة
25.01° القدس
رام الله24.77°
الخليل23.86°
غزة25.49°
الأحد 29 يونيو 2025
4.59جنيه إسترليني
4.78دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.97يورو
3.39دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني4.78
جنيه مصري0.07
يورو3.97
دولار أمريكي3.39

تقرير "فلسطين الآن"..

سنارة الصيد.. حكاية صبر تغازل موج البحر

DSC_0009
DSC_0009
غزة - مراسلنا

مع إطلالة شمس كل صباح، يخرج المواطن الغزي ماجد الرواغ إلى بحر مخيم النصيرات وسط قطاع غزة حيث مهنته الجديدة التي امتهنها بعد فرض قوات الاحتلال حصاره على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 11 عاما.

بسنارة صيد صغيرة، ومع انتظار لساعات طويلة، يقضي الرواغ وقته ممسكا بسنارته، ينتظر رزقه كغيره من عشرات الصيادين الشباب الذين عج بحر غزة بهم، والذين يبحثون جميعهم عن رزقهم وقوت عيالهم، وسط تفاوت في رزق صيدهم.

ويشير الصياد الرواغ إلى أنه يعتمد بشكل كبير على مهنة الصيد في توفير قوت أبنائه، حيث يمثل بحر غزة المتنفس الوحيد لأهل غزة، والمنفذ البحري لمئات الصيادين طالبي الرزق.

مهنة أوجدها الحصار

من المتعارف عليه في قطاع غزة ومنذ عشرات السنين، أن "سنارة الصيد" لا يستخدمها إلا هواة الصيد، للترفيه عن أنفسهم، ولإشباع رغبة تعودوا عليها منذ الصغر.

غير أنه وفي ظل تدهور الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة أصبح للسنارة مهنة يتقنها عشرات الغزيين، نظرا لسهولة استخدامها، إلا أنها تحتاج لصبر كبير، وقنوع بالرزق، وتحمل لأشعة الشمس الحارقة.

المواطن ماجد أبو عوض أب لأسرة تتكون من 8 أفراد أشار أنه مارس هواية الصيد منذ عام 2009، منوها إلى أنه قابل خلال السنوات الأخيرة عشرات الصيادين الذين يبحثون عن رزقهم ورزق عيالهم من خلال سنارة الصيد.

واعتبر الصياد ماجد أن موسم الصيد الجيد باستخدام السنارة يبدأ مطلع شهر سبتمبر من كل عام، حيث يكثر سمك الدنيس خلال هذه الفترة، ويقدر كيلو سمك الدنيس بما يزيد عن 50 شيقل.

وفي ذات السياق شارك الصياد سامي مازن أقوال زميله، موضحا أن الصيد يتطلب صبر كبير، وقناعة بما كتب الله لك من رزق.

وبحثا عن الرزق والهواية معا يرتاد الطالب الجامعي عماد أبو العمرين بحر النصيرات بشكل شبه اليومي بحثا عن توفير مصروفه الجامعي، ولإشباع هواية مارسها مذ كان بالصف الأول الابتدائي.

رزق تحت أشعة الشمس

يصاب عدد كبير من مستخدمي سنارة الصيد بصدمة شمس نتيجة وقوفهم لساعات متتابعة تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث يحاول الصيادين التغلب على أشعة الشمس باستخدام "بشكير وطاقية" تستر منطقة الرأي والرقبة.

وأكد الشاب حسين خطاب أنه مارس مهنة الصيد بالسنارة منذ 6 سنوات، حيث يقدر دخله الشهري من " 500 إلى 600 شيقل" من خلال بيعه للسمك الذي يصطاده بالسنارة.

وبين الصياد الشاب أن السمك الذي يصطادونه بالسنارة يتراوح بين أنواع، "سمك الصروس ويباع ب 30 شيقل، وسمك الدنيس ب 50 شيقل، وسمك البط ب 20 شيقل، وسمك المرمير ب 20 شيقل".

وشدد على أن مهنة الصيد بالسنارة تكمن بها خطورة "السنارة حادة جدا"، إضافة إلى أنها تحتاج قوة في رميها، وصبر على الصيد، والرضا بما قسم الله لك.

وتتكون سنارة الصيد من " بوصة ، ماكينة ، سنارة " تباع بما يقارب 100دولار أمريكي، باتت مصدر دخل لعشرات الأسر التي عطل الاحتلال حياتها وأتعب بطون عيالها.

DSC_0012 DSC_0016 DSC_0018 (1) DSC_0018