أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، بأن عدد ضحايا "وباء الكوليرا" في اليمن، قد ارتفع إلى ألف و706 حالات وفاة، منذ تفشي المرض؛ في 27 أبريل/ نيسان الماضي.
وقالت المنظمة، في تقرير لها اليوم، إنه تم تسجيل 1706 حالات وفاة حتى السبت، وذلك بزيادة 29 حالة عن الأرقام المعلنة، أمس الجمعة.
ووفقًا لتقرير المنظمة الدولية، فقد بلغ عدد حالات الإصابة بالكوليرا والإسهالات الحادة، خلال ذات الفترة، 297 ألف و438 حالة موزعين على 21 محافظة يمنية.
وبلغ عدد الضحايا في محافظة حجة (شمال غربي اليمن)، 325 حالة وفاة وقرابة 32 ألف إصابة، تليها محافظة إب (وسط) بواقع 225 وفاة، وفقًا لذات المعطيات.
وبدأ المرض يتوسع جغرافيًا في محافظة حضرموت (ِشرقي اليمن)، آخر المناطق اليمنية التي تم تفشى المرض فيها، حيث سُجلت 4 إصابات في مدينة سيئون، بعد ظهور حالتين خلال الأسبوع الماضي، في مدينة المكلا.
وينتشر المرض في 21 محافظة يمنية من أصل 22، ولا زالت محافظة أرخبيل سقطرى، هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم فيها تسجيل أي إصابات.
وكان منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، جيمي ماكغولدريك، قد ذكر في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، أن مرض الكوليرا الذي يتفشى في 21 محافظة يمنية سيستمر في الانتشار.
وأشار إلى أن الوباء يضر بقدرة الناس على التحمل والمرونة لأي أزمات في المستقبل، وخصوصًا المجاعة المحتملة التي تهدد ثلثي السكان.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالًا حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض.
وتزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ آذار/ مارس 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي من جهة، وتحالف الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات من جهة أخرى.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت مطلع الشهر الجاري، عن أن عدد ضحايا "الكوليرا" في اليمن ارتفع إلى 1500 حالة وفاة، مع اتساع الرقعة الجغرافية للوباء إلى 21 محافظة يمنية من أصل 22.
وخلّفت حرب اليمن الداخلية أوضاعًا إنسانية صعبة، وأثرت بشكل كبير على نسبة كبيرة من الأطفال، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
وحصدت الموجة الأولى من الكوليرا، التي انحسرت في مارس/ آذار الماضي، أرواح 103 أشخاص من إجمالي 21 ألف حالة إصابة مؤكدة، في 16 محافظة يمنية من أصل 22، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.
