تواصل القوات العراقية تطهير منطقة الشَّهْوان في المدينة القديمة بالموصل من جيوب تنظيم الدولة، بعد الإعلان الرسمي عن استعادتها، في حين قتل خمسة من قوات الجيش العراقي في اشتباكات مع التنظيم بقرية "الإمام غربي" جنوب الموصل.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر أمنية أن القوات العراقية تقوم بعملية تمشيط في منطقتي الشهوان والقليعات بالموصل القديمة، التي تتحصن فيها بعض جيوب تنظيم الدولة داخل منازل قديمة وأزقة وشوارع ضيقة.
وقالت المصادر إن اشتباكات متقطعة تشهدها منطقتا الشهوان والقليعات بين ما تبقى من مقاتلي تنظيم الدولة والقوات العراقية التي تشارك معها الطائرات المروحية مستهدفة مواقع مقاتلي التنظيم.
وتفيد المصادر العسكرية بمحاولة القوات الأمنية إجلاء الأسر والمدنيين العالقين في تلك الأحياء المدمرة إلى مناطق أكثر أمنا.
وقال مصدر أمني إن القوات العراقية تمكنت من أسر سبعة من مسلحي تنظيم الدولة فجر اليوم بمنطقة الشهوان، بعد محاصرتهم في أحد المنازل.
كما نقل مراسل الجزيرة عن مصادر أمنية عراقية أن ستة من تنظيم الدولة قتلوا برصاص الحشد العشائري في منطقة الجوسق، عندما حاولوا الهرب من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي من مدينة الموصل عبر نهر دجلة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي -أمس الاثنين- تحرير مدينة الموصل رسميا من سيطرة تنظيم الدولة.
وفي سياق الاشتباكات القائمة، أوضح النقيب في الجيش العراقي مهند سعد الشويلي لوكالة الأناضول أن مواجهات مسلحة اندلعت ليلة أمس الاثنين واستمرت حتى فجر اليوم، بين مسلحي التنظيم الذين يسيطرون على قرية "الإمام غربي" وقوات الجيش المتقدمة لتطهيرها واستعادة السيطرة عليها من جديد.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر أمنية أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى المنطقة متمثلة بقوات من الشرطة الاتحادية والجيش العراقيين، بالإضافة إلى طائرات التحالف الدولي.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، بدأت القوات العراقية حملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة، ومشاركة نحو مئة ألف من القوات العراقية وفصائل شيعية مسلحة وقوات الإقليم الكردي "البشمركة".
واستعادت تلك القوات كامل الشطر الشرقي من المدينة في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط حملة استعادة الشطر الغربي، قبل الإعلان رسميا عن تحرير المدينة كاملة أمس.
