أفاد مراسلنا في مدينة القدس المحتلة، أن عدد من المستوطنين المتطرفين حاولوا،مساء الجمعة 5-8-2011، اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك في الوقت الذي كان فيه المصلون ساجدون في صلاة التراويح . وأكد شهود عيان لـ"شبكة فلسطين الآن"، أن يقظة الشبان المقدسيين والذين توقعوا قيام المستوطنين بالغدر ومحاولة الاقتحام حالت دون تنفيذ المستوطنين لمئاربهم . وأضافوا: أن مواجهات وعراك بالأيدي في منطقة باب المجلس بين الشبان المقدسيين والمستوطنين الذين حاولوا اقتحام المسجد الأقصى. من جانبه، ناشد ناجح بكيرات، رئيس قسم المخطوطات والتراث بالمسجد الأقصى المبارك، أهالي القدس وخاصة شبان البلدة القديمة بأخذ حذرهم وحيطتهم للحيلولة دون إقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك والتصدي لهم. وقال الشيخ بكيرات لـ"شبكة فلسطين الآن": الاحتياطات لدينا بسيطة ، ماذا يمكن ان يحمل حراس الأقصى؟! سوى جهاز استقبل وإرسال، مسؤولية الأمن داخل الأقصى تقع بالاساس على عاتق الجيش المحتل والذي طال وجوده. مؤكداً أن أي مشكلة تقع داخل المسجد الأقصى يتحمل وزرها جيش الاحتلال قانونياً ودولياً وعالمياً. وأضاف:" اذا أراد جيش الاحتلال ان يقوم بعملية ما تجاه المصلين،قطعاً فأنه هو الذي يتحمل المسؤولية لانه يملك القوة الفاعلة ويملك القوة الأمنية وبالتالي ان كان خطط لإرتكاب مجزرة ما ، فإنه هو الذي يتحمل المسؤولية ولن يفلت من العقاب. وأكد الشيخ بكيرات،:"نحن على قناعة ان التهدديات الاسرائيلية لن تخيفنا وان سيطرة قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك لن نعتمد عليها كثيراً، نعتمد على يقظة الشارع المقدسي والمصلين.مجدداً دعوته إلى أهالي القدس ان يأخذوا حذرهم ولا يتكلوا دون أخذ الحيطة في مأكلهم ومشربهم ودخولهم وخروجهم من المسجد الأقصى المبارك من أجل حماية أقصانا. [title]120 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة[/title] إلى هذا أدى 120 ألف مصل ومصلية اليوم صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك رغم إرتفاع درجة الحرارة .وقدر الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية عدد المصلين الذين وصلوا الى الاقصى في الجمعة الأولى من رمضان بحوالي 120 ألف مصل، متمنيا أن يزداد العدد ايام الجمع القادمة ويتمكن كافة أهالي فلسطين من الوصول الى الأقصى دون تحديد أعمار ودون اغلاق الحواجز. وأكد أن الصلاة كانت اليوم هادئة حيث عملت لجان النظام والكشافة والفرق الصحية جاهدة لتنظيم المصلين وفصل الرجال عن النساء بتحديد أماكن للصلاة لكل منهم، كما أمنت خروجهم من أبواب الأقصى بسهولة. هذا وامتلأت ساحات الأقصى بالمصلين المقدسيين وبأهالي الداخل الفلسطيني، في حين شوهدت اعداد قليلة من أهالي الضفة الغربية من كبار السن، وخلا من أهالي قطاع غزة، كما كان هناك اعداد كبيرة من المصلين الذين حضروا الى الاقصى من السودان وتركيا. وحرص المصلون أن يتخذوا أماكنهم تحت ظلال الأشجار، أو تحت المظلات التي وضعتها دائرة الأوقاف، كما قام الأطفال برش المياه الباردة على المصلين أثناء الصلاة. [title]الشرطة والحواجز[/title] وكانت شرطة الاحتلال شددت من تواجدها على الحواجز الاسرائيلية والمعابر المحيطة بمداخل مدينة القدس ، أما في الشوارع المؤدية للمدينة وخاصة في شارع رقم " 1 " والشيخ جراح فقد قامت الشرطة بوضع الأشرطة الحمراء وإغلاق الشوارع الفرعيه ، وعمل شرطيون وعاملون على توجيه حركة السير في شارعي نابلس وصلاح الدين . كما شهدت بوابات البلدة القديمة وشوارع وأزقة البلدة وبوابات المسجد الأقصى تواجدا عسكريا ، في حين حلقت المروحيات أثناء أداء صلاة الجمعه ومنطاد الكاميرات . [title]خطيب المسجد الأقصى[/title] وقد ألقى خطبة الجمعه مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين مخاطبا المصلين قائلا :" أيها الحشود وأنتم تحتشدون لتؤدوا فريضة الجمعه في رحاب المسجد الأقصى للحصول على ثواب الصلاة في المسجد يوم الجمعه ، أيها المسلمون وأنتم تزحفون للمسجد الأقصى لتؤدوا فريضة الجمعه لتذكروا الله في بيت الله ، وانتم تزحفون إلى مدينة القدس التي لن تفرققكم هذه المدينة أبدا ، والمسجد الأقصى الذي جعله الله سبحانه وتعالى مسرى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ." وأضاف :" إنكم أيها الصائمون تؤكدون بزحفكم هذا أن مدينة القدس مدينة عربية وأنها لن تكون إلا كذلك ، وأن هذه الديار إسلامية بنص كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ." أما بالنسبة لشهر رمضان فخاطب المصلون بقوله :" أيها المسلمون هذا شهر رمضان شهر الصيام الذي أنزل فيه القرآن الكريم ، هدى الناس وبينات من الهدى والفرقان ، فهنيئا لكم بصيامكم وعباداتكم وصلواتكم وتلاوتكم للقرآن الكريم ." وتطرق إلى ثواب الصلاة في المسجد الأقصى حيث يتضاعف فيه الثواب الركعة بخمسمائة ركعه ، وقال :" فأحرصوا وانتم في رحاب المسجد الأقصى على تلاوة القرآن الكريم والتسبيح والصلاة ، وأحرصوا على شد الرحال إلى المسجد الأقصى يوم الجمعه وسائر أيام رمضان وطوال العام ، فالمسجد للاسلام والمسلمين ."