كشف همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن عن مؤتمر عقد في سنة 1982م لوضع إستراتيجية شاملة لتحرير فلسطين بمشاركة الشيخ الشهيد أحمد ياسين والقيادي عبد الفتاح دخان وشخصيات من غزة والضفة والشتات. وأوضح سعيد خلال كلمة له في "ملتقى إنقاذ فلسطين" الذي تعقده وزارة الخارجية والتخطيط بمشاركة قافلة "أميال من الابتسامات 13" عن أن إستراتيجية "إنقاذ فلسطين"، بدأت في التفكير بأمر الدعوة ونشرها في فلسطين عن طريق بناء المساجد وافتتاح دور القرآن الكريم، وهو ما تم بافتتاح أكثر من 500 دار قرآن دفعة واحدة. واعتبر المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن قيام الانتفاضة الأولى في العام 1988 أي بعد 40 عاماً على النكبة آية وعلامة بارزة، معتقداً أن سنوات التيه الـ40 التي فرضها الله على بني إسرائيل فرضت على الأمة بعد حالة التيه والبعد عن الدين التي عاشتها. وأشار سعيد إلى الأجيال التي ولدت ما بين الانتفاضة الأولى وحتى الآن، مبيناً أنها ولدت وليس لها هم إلا المحافظة على الدين وإنقاذ فلسطين من بين أنياب الاحتلال الصهيوني، مضيفاً: "بدأ مشروع التحرير الفعلي لفلسطين منذ الانتفاضة الأولى". وفيما يتعلق بالوضع الذي عاشته غزة في السنوات الماضية، لفت المراقب العام لإخوان الأردن إلى انتصارات هذه المرحلة وفتوحاتها، وقال: "في هذه المرحلة تحررت غزة، وتطورت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحققت مشروعاً جهادياً واسعاً يشاركها في ذلك فصائل وقوى محترمة ومجاهدة(..) وشاركها أبناء العرب والمسلمين والأحرار من العالم". وأضاف: "أنقذ جزء عزيز من فلسطين، وتنتظر أجزاء أخرى، فبيت المقدس ينتظر ونحن على ثقة بنصر الله، فلسطين في طريقها إلى الإنقاذ والتحرير، أقسم أن كثير منكم ستشهدون تحرير فلسطين وعودة بيت المقدس لأمته، وسترفرف أعلام التوحيد وأعلام فلسطين من فوقها". واعتبر سعيد إقبال الوفود من الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم من أطراف الأرض إلى قطاع غزة فعل مكافئ لما جاء به اليهود عندما جمعوا شتاتهم من أقطار العالم ليكونوا دولتهم المزعومة لهم على أرض فلسطين. وأضاف: "هنيئاً لكم شهداءكم وجرحاكم وبيوتكم المدمرة ونصركم على الاحتلال، أثبتم أمام العالم أن الحل لا يبدأ إلا من أهل فلسطين وأبناءها ثم يأتي العالم الإسلامي لنصرتهم".