اعتصم نشطاء وحقوقيون الاثنين 11 ـ 6 ـ 2012، أمام مصنع "أي تي تي إيدو" للسلاح في مدينة برايتون جنوب العاصمة البريطانية لندن، تضامنًا مع غزة، وضد تواطؤ المصنع في تزويد "إسرائيل" بحاملات قذائف وقنابل لطائرات إف 16 وأباتشي وتكنولوجيا متطورة للجيش الاحتلال الاسرائيلي. ورفع نشطاء التضامن أعلام فلسطين ولافتات تضامن مع غزة, وأذاعوا عبر مكبرات الصوت أسماء الأطفال الذين سقطوا في المجزرة التي ارتكبتها "إسرائيل" بحق المدنيين في غزة مطلع عام 2009. وتصاعدت وتيرة مناهضة هذه المصانع -وعلى الأخص مصنع إيدو- بسبب العدوان الأخير على غزة بعد أن تم الكشف عن أن بعض هذه المصانع زودت "إسرائيل" بمكونات استخدمت في هذه الحرب. وعدت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا" الحكومات البريطانية والألمانية والفرنسية في مقدمة الحكومات الأوروبية التي تزود "إسرائيل" بأسلحة نوعية وتكنولوجيا أمنية متقدمة. وقالت المنظمة إن" إسرائيل بترسانتها العسكرية التي تنتجها وبالأسلحة التي تستوردها من هذه الدول، ارتكبت أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، تصنف على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". من جانبه، قال المنتدى الفلسطيني في بريطانيا إن تزويد مصنع إيدو طائرات إف 16 وأباتشي الإسرائيلية بمعدات عسكرية قتالية تجعل من الحكومة البريطانية مشاركة بشكل فعلي في الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف أن" دماء الأطفال والنساء والأبرياء الذين قتلوا في فلسطين بالطائرات الصهيونية ستكون لعنة على هؤلاء السياسيين البريطانيين الذين يسمحون بتصدير هذه المعدات إلى دولة الإجرام". ونقلت "الجزيرة نت" عن منسقة حملة "التضامن البريطانية مع فلسطين" آن هالام إنه في ديسمبر 2008 ويناير 2009 شنّ الجيش الإسرائيلي هجومه الشهير على السكان المدنيين في غزة، وقتل أكثر من 1400 شخص من بينهم أكثر من ثلاثمائة طفل. وأوضحت أن مكونات صنعت في مصنع "إيدو" قدمت للجيش الإسرائيلي، وبالتالي تعتبر شركة "أي تي تي إيدو" متواطئة في هذه المجزرة. وأكدت أن الأسلحة من هذا المصنع تسببت بقتل عدد من الفلسطينيين بسبب العقود التجارية مع الجيش الإسرائيلي، التي تجعل الشركة متواطئة في قتل "إسرائيل" المستمر للأطفال الفلسطينيين، ومنهم من قتل ببساطة وبدم بارد في المدارس أو في منازلهم أو في الشوارع. من جانبه، قال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا حافظ الكرمي "للجزيرة نت" إن أرواح 1500 شهيد قُتلوا في العدوان على غزة ستكون حاضرة في أذهان الأجيال مدى الدهر، وأن القتلة سواء من الإسرائيليين أو من يزودهم بالسلاح لن ينجوا من فعلتهم، وسيأتي اليوم الذي يمثلون فيه أمام العدالة. وثمن الكرمي دور هذه المنظمات وحيا مواقفها المشرفة في الدفاع عن العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني، قائلًا إن" دل هذا على شيء فإنما يدل على أن الشعوب الحية لن تسمح ببقاء الظلم والإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني إلى الأبد رغم الدعاية المضللة للمشروع الصهيوني في المنطقة". من ناحيته، قال نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان أما محمد جميل "للجزيرة نت" إن المملكة المتحدة لا زالت تلعب دورًا رئيسًا في تزويد إسرائيل بالمعدات العسكرية، وهي بذلك تخالف قواعد وقوانين التبادل التجاري كون إسرائيل دولة احتلال". وأوضح أن مصانع الأسلحة في بريطانيا لا زالت هدفًا للمتضامنين مع القضية الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص مصنع إيدو في مدينة برايتون، ففي عام 2010 قرر القضاء البريطاني أن "اقتحام المصنع وتحطيمه لا يعد جريمة، لأن هدف المتضامنين هو لفت الانتباه إلى جرائم إسرائيل في قطاع غزة". طباعة
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.