تحتفل منظمة الصحة العالمية خلال الفترة من الأول إلى السابع من أغسطس/آب من كل عام بأسبوع الرضاعة الطبيعية، وتنظم الفعاليات والأنشطة العالمية التي تستهدف توعية الأم بمدى أهمية الإقبال على إرضاع الوليد بمجرد خروجه إلى الدنيا، موضحة أهم الفوائد التي تعود على الأم وصغيرها من الإقبال على هذه الطريقة التلقائية في التغذية، علاوة على الأمراض والمشكلات التي يمكن تجنبها.
تقدم «الصحة والطب» بهذه المناسبة ملفاً يتضمن أهم القواعد الصحية السليمة للمحافظة على صحة الطفل من خلال استخدام الرضاعة الطبيعية والأخطاء الشائعة التي تقع فيها بعض الأمهات سواء نتيجة قلة الخبرة أو سوء الفهم.
توفر الرضاعة الطبيعية للطفل فوائد لا حصر لها في مراحل النمو، وأيضًا مميزات صحية جيدة تمثل حماية ووقاية له من الإصابة بالعديد من الأمراض، بل تقلل من خطر تعرض الكثير من الأطفال إلى حالة الموت المفاجئ، كما أن لها تأثيرات عاطفية ومشاعر إيجابية تنشأ بين الأم والطفل، بالإضافة أن الرضاعة تمنح الطفل كل ما يحتاجه من فيتامينات وبروتينات وأملاح ومعادن وعناصر غذائية ضرورية في الشهورالأولى لينمو بشكل طبيعي وصحي، وتؤكد الكثير من الأبحاث أنه لا يوجد بديل يعوض الطفل عن فقدان لبن الأم، كما أن الأم لا تواجه صعوبات في تعويد الطفل على الرضاعة الطبيعية، ويمكن أن تتعرض الأم الجديدة لبعض الاضطرابات، نتيجة عدم توفر الخبرة خاصة وأن طفلها هو الأول لها، ونطمئنها لأنها سوف تكتسب مهارة الرضاعة بالأسلوب السليم، بعد التعود على طريقة الرضاعة الصحيحة والتي تتمثل في الوضع المريح للطفل والأم، ولذلك من الضروري للسيدات في مرحلة الحمل أن يتعرفن على طرق الرضاعة المختلفة الصحيحة عبر الدورات الطبية الثقافية، أو عبر البحث والقراءة والاطلاع، كما تتوفر معلومات عن كيفية تجهيز وإعداد المرأة لمرحلة الرضاعة حتى لا تتعرض لبعض الألم، وسوف نقدم في هذا الموضوع الكثير من فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم، مع تفاصيل الأوقات والكميات التي يتناولها الطفل، والأساليب الجيدة للرضاعة.