الفعل: تفقد هواتفنا الذكية. الوقت المناسب: كل وقت. وهذا يتضمن وقت الاستيقاظ من النوم وما قبل فتح العين اليسرى. المكان المناسب: كل مكان. وهذا يتضمن السرير، وبجانب حوض الاستحمام (وفي حوض الاستحمام، لا مانع من ذلك). استخدامنا للهواتف الذكية كوّن لدينا عادة جديدة. نمارسها بدون وعي، في كل وقت وفي كل مكان. وهي (عادة التفقد)، كما سماها باحثون في جامعة كاليفورنيا. تفقد البريد الإلكتروني، تفقد تحديثات تويتر وفيسبوك، تفقد الجديد على أجهزتنا. بينت الدراسة الأمريكية أن هذا التفقد يدوم غالبًا لمدة 30 ثانية. والمدة التي تفصل بين تفقد وآخر تكون 10 دقائق. قال لورين فرانك، الذي أجرى الدراسة، للسي إن إن: “أن هذه العادة منتشرة بشدة، ومن الصعب تجنبها”. لا نتفقد أجهزتنا للضرورة، إنما لأننا اعتدنا على ذلك. مع أن عينة الدراسة كانوا أمريكيين وأوروبيين، إلا أني لاحظت هذه “العادة” علي أيضًا، وعلى الكثير من الناس. [title]لماذا نتفقد أجهزتنا باستمرار؟[/title] سبب تكون هذه العادة هو أن الهواتف الذكية تقدم وصول سريع لمكافئات، مكافئات معلوماتية، ومكافئات تتعلق بالتفاعل، والبقاء على إطلاع. المكافئات المعلوماتية، تتمثل في معرفة معلومات لم نكن نعرفها، مثل معرفة الوقت من الساعة، وقراءة التلقيمات الإخبارية. المكافئات التفاعلية، تتعلق بالتفاعل مع المعلومة والقدرة على القيام بتصرف بناء على معلومة في الحال، مثل قراءة تحديثات المواقع الاجتماعية، والرد عليها والتفاعل معها. مكافئات الوعي أو البقاء على إطلاع، تتمثل في شعور أننا نعرف ماذا يجري في العالم، ونعرف إن وصلتنا رسالة إلكترونية أم لا، أو إن سجل شخص دخوله على فيسبوك أم لا. [title]مساوئ هذا العادة[/title] يعتقد كاتب الدراسة، أنها مجرد إزعاج للآخرين الذي نكون معهم. فمن غير اللائق أن ننشغل بجهاز بينما نكون مع أشخاص أجدر بالتفاعل. متخصص في الأعصاب من جامعة كاليفورنيا، قال للسي إن إن، أن الدراسات أثبتت أنه عندما نتوقف عن العمل لتفقد البريد الإلكتروني بدون داع، تصبح العودة إلى المهمة الأساسية صعبة. كما أن هذه العادة قد تكون وسيلة لتجنب التواصل مع الآخرين، أو تجنب أداء المهام الضرورية. لا يرى معدي الدراسة أن عادة التفقد إدمان، وهناك من يعتقد أنه كما تعلمناها نستطيع تركها. والجدير بالذكر أن هذه العادة تمثل جزء كبير من استخدام الناس للهواتف الذكية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.