18.08°القدس
17.86°رام الله
17.19°الخليل
23.17°غزة
18.08° القدس
رام الله17.86°
الخليل17.19°
غزة23.17°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: المخيمات الصيفية..بناء للشخصية وتنمية للمواهب

بمجرد انتهاء العام الدراسي ودخول الفترة الصيفية أسرع الطفل محمد سعدي "14 عاماً" بالتسجيل بأحد المخيمات الصيفية التي تعتبر المنفذ لأطفال قطاع غزة المحاصر من قبل عدو حاصر التعليم والترفيه وتنمية المواهب بعد أن غيبت آليات وطائرات الاحتلال الصهيوني بقذائفها وصواريخها الكثير من أماكن الترفيه والتعليم. [title] الصبر والرسم[/title] محمد الذي يحلم بيوم مشرق رغم الحصار والعدوان المتواصل على غزة، أوضح أن المخيمات الصيفية تعد بالنسبة له المكان الذي ينمي له موهبته الفنية خاصة وأنه يحب الرسم والنحت، وبين أن العدوان المتواصل كان له تأثير كبير على نفسيته ووجد بأن الذهاب للمخيم سيعمل على تخفيف معاناته. وقال لـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] بطفولته البريئة، "أتمنى أن أستطيع من خلال المخيم تنمية موهبيتي الفنية وأن أصبح من بعدها أجيد هذه الموهبة التي أحب؛ لنثبت للعالم أننا نحب الحياة رغم آلة البطش التي تفتك بنا صباح مساء"، وذكر أن تسجيله بالمخيم كان بتشجيع من والديه خاصة بعد الانتهاء من الامتحانات وانتهاء العام الدراسي. أما الطالب مهند صلاح "13 عاماً" فقال إنه تعلم الصبر وتحمل الشدائد والمحاسبة على الأخطاء خلال الفترة التي التحق فيها بأحد المخيمات، مرحباً بالقائمين عليها، وشكر جهودهم في تنمية قدرات الإنسان الفلسطيني، داعياً إياهم لتقديم المزيد. [title]إدارة وإنجاز[/title] وعن تاريخ مخيمات حركة حماس أكد مسؤول لجنة مخيمات "سنحيا كراماً" بخان يونس، أن العمل بها بدأ بدعوة من الشيخ الشهيد أحمد ياسين. وأوضح أنها تهدف بالأساس لتعليم الدعوة إلى الله، وللتذكير بالثوابت والحقوق الفلسطينية، وللترفيه عن الطلاب. من ناحيته، أكد مدير مخيمات "سنحيا كراماً" بخان يونس أن الانجازات التي قامت بها المخيمات تنوعت ما بين الترفيه والتعليم والثقافة، مبيناً أن الهدف العام من تلك المخيمات هو استيعاب الشباب ومتابعتهم والحفاظ عليهم وحثهم على الالتزام بتعاليم الدين الحنيف. وحول برامج المخيمات الصيفية ذكر عامر فروانة المدير في أحد المخيمات، وعضو في الإدارة العامة للمخيمات في محافظة خان يونس، أن مخيم هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة خاصة وأنه يحمل اسم "سنحيا كراماً" المقتبس من اسم المعركة التي خاضها الأسرى ضد إدارة السجون وانتصارهم فيها. وعن هدف المخيم قال فروانة "المخيم جاء من أجل توعية هؤلاء الشباب حول طبيعة الصراع وجعلهم أكثر التزاماً، ولخلق جو مرح من خلال الألعاب والرياضة والسباحة وركوب الخيل لتطبيق وصية عمر بن الخطاب حين قال: "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل" بالإضافة إلى وجود فقرات نوعية تناسب كل مرحلة عمرية. من جهته، أشار مسؤول الكتلة الإسلامية بخان يونس محمد فروانة، إلى إطلاق المخيمات الصيفية التخصصية تحت عنوان "المخيم الإعلامي التخصصي الثاني" بحلةٍ ابتكاريه جديدة، وذكر أن هذا المخيم يعقد للعام الثاني على التوالي بهدف تنمية قدرات الشباب علمياً ومهنياً خاصة وأن المخيم يضم عدة تخصصات، وإكساب الشباب أحدث الطرق العلمية الخاصة بإدارة المرحلة وتوليهم زمام المبادرة في كل الميادين والمجالات. وأوضح أن مخيمات الإعلام التخصصية في حقيقتها دورة إعلامية تخصصية مكثفة عبارة عن ساعات تدريبية تنفذ على مدار ستة أيام شملت محاضرات في التحليل السياسي وصياغة الخبر الإعلامي والعلاقات العامية والتصوير والإخراج وغيرها. وجدير بالذكر أن الحصار المفروض على قطاع غزة قد شل جميع مناحي الحياة ونسف أماكن الترويح عن نفوس الشباب ودمر الأماكن السياحية، فجاءت هذه المخيمات للتخفيف عن كاهل هؤلاء الشباب وطأة الحصار. [title]مراكز قرآنية[/title] أما الطفل أحمد الحلاق فقد أنعم الله تعالى عليه بسرعة الحفظ والصوت الجميل مما شجع والديه على تسجيله في مركز لتحفيظ القرآن الكريم لاستغلال عطلته الصيفية بما ينفعه في الدارين. وبين مدير أحد المراكز الشيخ محمد سويدان أن مركز تحفيظ القرآن سوف تهتم بجوانب أخرى مثل الأنشطة الترفيهية وغيرها. وتمنى والدا أحمد أن يخرج ابنهما الإبداعات والطاقة الكامنة خاصة أنه من المبدعين وسريع الحفظ رغم أنهم يسكنون في منطقة قريبة من السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948. وبمجرد أن يطرق الصيف بابه حتى يقبل آلاف الطلاب من كلا الجنسين على مراكز تحفيظ القرآن، ويتم توزيع جوائز تحفيزية وتشجيعية لهم، بشكل دوري، إضافة إلى تقديم جوائز مميزة للمتميزين من الحفظة، حسب سويدان. [title]نهاية عام دراسي[/title] ويعتبر الأخصائيون النفسيون والاجتماعيون أن المخيمات الصيفية نشاط مهم له آثار متعددة بجوانب مختلفة على الصعيدين النفسي والاجتماعي، حسبما قال الأخصائي الدكتور أشرف عرام. وأضاف أن للمخيمات آثار جمة ما بين الترفيه والرياضية والعلوم خاصةً وأنها تأتي بعد عام طويل من الدراسة. يشار إلى أن أعداد المنتسبين لمخيمات "سنحيا كراماً" فاق التصور بعد انطلاقها بـ 70 ألف طالب والعدد في زيادة كما قال حماد الرقب في مؤتمره الصحفي الذي عقد أما منزل القائد الأسير حسن سلامة للإعلان عن انطلاق المخيمات الصيفية.