12.78°القدس
12.46°رام الله
11.64°الخليل
18.58°غزة
12.78° القدس
رام الله12.46°
الخليل11.64°
غزة18.58°
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
4.82جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.82
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.75

خبر: حماس تتمنى مرسي ولا تخشى شفيق

اتفق مراقبون وسياسيون فلسطينيون على أن حركة حماس تتمنى فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، بـ"رئاسة" مصر، كما أنها في الوقت نفسه لا تخشى فوز المرشح المحسوب على النظام السابق، أحمد شفيق. وقال المراقبون إنه في الوقت الذي سيؤدي فوز مرسي إلى تحسين العلاقة بين حماس والنظام الحاكم في مصر، فإن شفيق إذا فاز بالرئاسة سيسعى إلى تحقيق مطالب الثورة والشعب المصري فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية والمقاومة وغزة ولن يستطيع تجاهلها بحكم واقع الوضع المتغير بعد ثورة يناير في مصر. ورأى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة ناجي شراب، أن "هناك خصوصية في العلاقة بين غزة ومصر بحكم العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسكانية وهذه الخصوصية يجب أن تؤخذ بالاعتبار لدى أي رئيس مصري قادم وبالتأكيد في حال فوز أحمد شفيق لا أعتقد أنه يمكن أن يتجاوز هذه العلاقة". وأوضح أن شفيق لن يعادي غزة بسبب طبيعة مصر الجديدة بعد الثورة، وسوف يعمل على إنهاء حالة الانقسام السياسي بين حماس وفتح. وحول قدرة حماس على التعامل مع شفيق، قال شراب "أعتقد أن حركة حماس ستتعامل بعقلانية مع هذا الأمر ولن تذهب لمعاداة شفيق وستحافظ على العلاقة مع مصر وستعمل على تقويتها". وتابع "حماس تفضل المرشح الإخواني الذي سيحافظ على كينونتها في قطاع غزة وسيقدم تسهيلات أكثر لها من ناحية رفح الحصار وتحسين الحركة على معبر رفح البري". وأوضح أن تأثير الإخوان على حماس سوف ينعكس على قدرة حماس على التكيف مع المجتمع الدولي والبحث عن شرعية، والقيام بدور فاعل على الصعيد الإقليمي والدولي من خلال مرسي. من جانبه، قال المتخصص بالشأن الفلسطيني هاني المصري: إن "هناك متغيرات في مصر يجب أخذها في الاعتبار قبل الحديث عن علاقة مصر بقطاع غزة وحماس، ومنها أن القرار لم يعد بيد شخص وأن أي رئيس مصري سيكون محكوم بثوابت لا يمكنه الخروج عنها منها الأمن القومي، ومصالح مصر، والعلاقات الدبلوماسية". وأضاف المصري أنه رغم هذه المتغيرات فإن شفيق سيكون أقرب إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، لكنه سيضغط عليه لاستئناف المفاوضات بعيدا عن الشروط الفلسطينية". واستبعد أن ترتاح حماس مع شفيق في حال فوزه لأنه –وفق رأيه- سيكون امتداد لنظام الرئيس السابق مبارك. ورأي أن مرشح الإخوان سيكون قريب لحركة حماس لكنه لن يستطيع أن يعطيها الكثير بسبب الأعباء الاقتصادية، والأمنية، والاجتماعية، وملفات الفساد، والمشاكل الداخلية المتراكمة على أجندة الرئيس المصري القادم. وتوقع أن يضغط محمد مرسي على حركة حماس لتواصل اعتدالها وانفتاحها كي لا تكون عقبة لتحقيق أهداف الإخوان. ولم تختلف وجهة نظر يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في غزة، كثيراً عن آراء المحللين السياسيين حيث قال:إن " كون مرسي جزء من التيار الإسلامي فإن نقاط الالتقاء بينا وبينه ستكون كثيرة"، مشيرا إلى أن فوزه سيساهم في رفع الحصار عن غزة وسيقرب وجهات النظر بين فتح وحماس. وأوضح أن علاقة مصر مع غزة في حال فوز شفيق ستكون إيجابية ولكن بصورة أقل، موضحاً أن البرلمان المصري الذي تقوده الإخوان المسلمين والشعب المصري المحب للفلسطينيين سيؤثرون على قراره، وبالتالي لن يطبق رؤيته القريبة من نظام مبارك بشكل كامل. حركة حماس من وجهتها فضلت عدم استباق الأمور، وقال صلاح البردويل القيادي بها: "سواء فاز مرسي أو شفيق فنحن نتعامل مع شعوب وليس مع رؤساء". وأضاف البردويل "صحيح أن هناك تباين في مواقف مرسي وشفيق من القضية الفلسطينية وقطاع غزة ولكن في النهاية هناك شعب وله مطالب ويجب على الاثنين أن يحققوها. وتجرى جولة الإعادة بانتابات الرئاسة المصرية بين مرسي وشفيق يومي السبت والأحد المقبلين .