20.55°القدس
20.3°رام الله
19.42°الخليل
24.88°غزة
20.55° القدس
رام الله20.3°
الخليل19.42°
غزة24.88°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

بعد أن هددت بالقتل

خبر: ما الذي يدفع فتح لإفشال المصالحة؟؟!!

يبدو أن الذكرى السادسة للحسم الذي أنهى حالة الفوضى والفلتان في قطاع غزة، وما نتج عنه من انقسام فلسطيني أضر القضية الفلسطينية طوال السنوات الماضية لن يكتب لها أن تتوج بالمصالحة الفلسطينية التي كان يرقبها الشارع الفلسطيني بكثير من الأمل، بعد أن أصبح هم فريق سلطة أوسلو هو إفشالها ولو وصل الأمر لقتل أي طرف مؤثر في الحالة الفلسطينية. فكلما اقتربت أطراف الحوار من تحقيق شيء ملموس على أرض الواقع فيما يخص المصالحة الفلسطينية ، تخرج رموز حركة فتح وفي مقدمتها قيادات الأجهزة الأمنية التي تعتز بكل شرف للأسف بالتعاون مع الاحتلال والتنسيق الأمني معه ناعقة بتصريحات هنا أو هناك من أجل إفشال جهود المخلصين في تحقيق المصالحة الفلسطينية، حتى وصل الأمر ببعض المستفيدين بالتهديد بالقتل. [title]فتح تهدد بالقتل[/title] ويرى مراقبون أن إقدام عناصر فتح على تهديد أعضاء لجنة الانتخابات المركزية بالقتل إذا ما قدموا لغزة، جاءت لإفشال الورقة الأخيرة من الجهود المبذولة لإنهاء حالة الانقسام، كما أنها تأتي بعد حملة اعتقالات مكثفة قامت بها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ضد كوادر وعناصر حركة حماس طالت نحو 70 عنصر خلال شهرين. وفي حين كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة عن تلقي أحد أعضاء لجنة الانتخابات اتصالاً هاتفياً من شخص مجهول هدده بالقتل إن حاول الوصول إلى قطاع غزة، قائلاً :" تحسسوا رؤوسكم" ، واكتشاف عبوة تفجيرية في مقر الانتخابات بعد ذلك . وأضافت الداخلية أنها تلقت بلاغاً من السيد حنا ناصر رئيس لجنة الانتخابات المركزية بهذا الخصوص، حيث باشرت الأجهزة الأمنية بالبحث والتحري وتتبع رقم المتصل ، لنكتشف أن الذين يتباكون على المصالحة هم من يهددون بالقتل لشرفاء الوطن . وتوصلت التحقيقات إلى الشخص المتصل واعتقاله بشكل فوري وهو أحد كوادر حركة فتح الذي اعترف بتلقيه أوامر مباشرة من المدعو " محمد الهباش" شقيق " محمود الهباش" وزير أوقاف سلطة رام الله ، وبخطة متكاملة وأوامر من قيادات عليا في أجهزة أمن السلطة لقلب المصالحة وإفشال جهود الحوار، حيث تم إبلاغ الجانب المصري بهذا الأمر. [title]اعتقالات بالجملة[/title] وقد سبق ذلك قيام أجهزة الأمن في الضفة الغربية باعتقال واستدعاء نحو (70) مواطناً فلسطينياً أغلبهم من الأسرى المحرّرين والأكاديميين والطلبة الجامعيين والناشطين المتضامنين مع الأسرى المضربين. وكشفت تقرير حقوقية أنَّ تلك الأجهزة شنَّت حملة استدعاءات كبيرة في مدن وقرى الضفة، وداهمت العشرات من المنازل وعاثت فيها فساداً وخراباً. وأكدت تعرَّض عدد من المعتقلين في سجون أمن السلطة إلى تعذيب معنوي وجسدي كان من بينهم: مصعب بني فضل الذي تعرَّض للتعذيب والضرب المبرح والحرمان من النوم، ورأفت يوسف شلالدة (26 عامًا) الذي تمَّ نقله إلى المستشفى نتيجة الشبح المتواصل. وكان النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي قال، إن هذه الاعتقالات :"تأتي متزامنة مع الحديث المتواصل عن وجود تفاؤل في موضوع المصالحة، وهذا يؤكد أن هناك أطرافا في السلطة تريد أن تعيق موضوع المصالحة، ولا تريد للمصالحة أن تتم". [title]منسق أمني جديد[/title] وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت عن تعيين منسقها الأمني الأميرال "بول بوشونغ" ليحل مكان الجنرال "مايكل مولر" وبذلك سيكمل "بوشونغ" عمل "مولر" في متابعة الإشراف على بناء القوات الأمنية التابعة للسلطة وسيزاول عمله من مقر القنصلية الأمريكية العامة في مدينة القدس المحتلة. ويرى الساسة والمراقبون بأن –التعيين الأمريكي- يحمل مدلولات واضحة على تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في تعطيل المصالحة الوطنية، والتي من أهم ملفاتها إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أساس مهني ووطني يحيدها عمليات التنسيق الأمني الجارية مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. [title]المفاوضات أهم من المصالحة[/title] هذا وكشفت صحيفة "هآرتس"، النقاب عن وجود لقاءات سرية بين مسئولين كبار في السلطة و(إسرائيل) للتباحث في بعض القضايا اليومية العالقة، وملفات الوضع النهائي. وكانت مصادر مقربة من الوزير (الإسرائيلي) شاؤول موفاز، كشفت لوسائل إعلام (إسرائيلية) الليلة الماضية، أن موفاز طلب لقاء رئيس السلطة محمود عباس في اقرب وقت ممكن . [title]الفصائل.. فتح متورطة[/title] أما الفصائل الفلسطينية مجتمعة فرأت أن فتح متورطة في إقحام الشعب الفلسطيني في نفق المفاوضات المؤلم والذي أثبت على الدوام أنه يضر بمصلحة الفلسطينيين وثوابتهم. حيث اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن تمسك قادة السلطة بنهج المفاوضات من جديد يضع تساؤلات كبيرة عن الفائدة العائدة لهم من استمرار هذا الطريق وحرصهم الكبير على عدم قطع العلاقات التفاوضية مع (إسرائيل). وأشار المدلل، إلى وجود ارتباط وظيفي بين السلطة و(إسرائيل) يغذيه استمرار التنسيق الأمني والمفاوضات، موضحا ان المفاوضات وخلال 20 عاماً أثبتت فشلها، وزادت من وجع الفلسطينيين. من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تمسك السلطة بنهج المفاوضات سيؤثر سلباً على القضية وحقوق شعبنا الفلسطيني، وتقوض حقيقي لجهود المصالحة. وأوضح القيادي في الجبهة جميل مزهر، أن المفاوضات، أثبتت فشلها باعتراف الجانبين الفلسطيني و(الإسرائيلي)، مشيراً إلى أن هذا النهج قزم المشروع الفلسطيني وأعطى غطاء للاحتلال لممارسة عدوانه على الحقوق الفلسطينية. ولفت مزهر، إلى أن (إسرائيل) تسعى وبكل الطرق لعودة السلطة لنهج المفاوضات للتغطية على جرائمها وإظهار للعالم بأنها "دولة" تسعى للسلام وتحقيق تقدم بعملية المفاوضات مع السلطة. ودعا رام الله، إلى مغادرة هذا الطريق بشكل فوري، وعدم إعطاء الاحتلال الغطاء والوقت لتنفيذ مخططاته التهويدية وسرقة الأراضي واستمرار الاعتداءات على الفلسطينيين وسلب حقوقهم. وطالب مزهر بالبحث عن بديل لتلك المفاوضات "الفاشلة"، والتوجه إلى التوحد الداخلي والتوافق على إجماع فلسطيني لتدارك ومعالجته ما أفسدته المفاوضات، والبحث عن خطوات عملية على الأرض تنجح المشروع الفلسطيني عبر التمسك بحقوقه وثوابته.